الأربعاء، 1 أغسطس 2012

جدلية النقد الروائي، تأملات في بنية الخطاب للدكتور عبد الآله احمد, لمؤلفه: خالد علي ياس، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2012.

جدلية النقد الروائي، تأملات في بنية الخطاب للدكتور عبد الآله احمد, لمؤلفه: خالد علي ياس، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2012.
عرض كتاب
   إنّ القراءة النقدية المنهجية، هي التي تصغي بهدوء ورويّة الى النص بما فيه من دون تغييرات، ليترجم هذا الاصغاء فيما بعد الى محاولات حثيثة لفك الرموز الجمالية ومعرفة للدلالات النصية وكشف البنى المعرفية المحملة فيه، لكي يتسنى للناقد الوقوف على الاسئلة المبثوثة ومتابعة اجاباتها انطلاقاً من البنى السطحية وصولاً الى البنى العميقة، فتتاح – في ضوء ذلك - فرصة تأمين المعطيات والشروط الموضوعية التي تؤهل لمعرفة راسخة للقيمة الفنية والابداعية.
  هذا الامر يقودنا الى جدلية العلاقة التواصلية بين الناقد والنص، (فالناقد ) بعيداً عن  ذاتيته، وعي فكري ملازم للنص، محكوم بثقافات ومعارف عديدة، غايته كشف الحقيقة  او توضيحها او الاشارة اليها بميثاق معرفي منهجي تؤهله لذلك، الرؤية النقدية والاسئلة الخفية المبثوثة في النص، اما (النص) فهو رؤية خاصة محملة بأفكار ودلالات تحتشد داخل السياق على بعديه الداخلي والخارجي؛ حينما تنساق اللغة بسلاسة الى جانب المعارف والمرتكزات الثقافية والايديولوجية، ليتشكل منهما معاً – النص والناقد – الخطاب النقدي بكل ما يحمله من استراتيجيات خاصة يغاير بها الخطابات الأخر.
    والحديث عن الخطاب النقدي يؤدي حتماً الى الحديث عن الخطاب النقدي القصصي في العراق ولاسيما ان موضوع هذه المقاربة واحد من نقاد هذا الخطاب، فقد بدأ هذا الخطاب في الثلاثينيات والأربعينيات بداية ساذجة متعلقة بإنتاج النص القصصي نفسه، عندما كان القاص يقدم نقداً عن تجربته في الكتابة كما حدث مع محمود احمد السيد وعبد الحق فاضل وغيرهم من القاصين الذين عبروا بأحاسيسهم عن تلك التجارب، وهو تصور يعيد الى الاذهان المحاولات النقدية عند بعض الكتاب الغربيين الذين كتبوا محاولات نقدية في ضوء تجاربهم الخاصة في كتابة الرواية والقصة القصيرة؛ كما حدث مع فورستر مؤلف رواية ( الطريق الى الهند ) عندما صدر كتابه النقدي المهم ( أركان القصة )، لكن ما كتب من نقد قصصي على يد كتاب المرحلة الخمسينية في العراق يعد التفاتة فكرية مهمة في تأريخ النقد العراقي، وأخص بالذكر من ذلك ما كتبه فؤاد التكرلي عن قصص عبد الملك نوري لما تحمله هذه الكتابات من افكار نقدية مهمة تدل على دربة واسعة ليس في انتاج النصوص فقط بل في فهمها وتحليلها ايضا، وقد تواكب مع تلك الكتابات النقدية المهمة كتابات اخرى للناقد (نهاد التكرلي) وقد نمت عن ارتباط وتأثر واضحين بالفكر الغربي الحديث ولا سيما الفكر الوجودي ورؤيته للانسان وصولاً الى الافكار النقدية المهمة والرصينة التي كان القاص ( محمد خضير) يتحف بها الساحة الادبية بين الحين والآخر مستثمراً في ذلك افكاره الخاصة وانطباعاته في تشكيل النص القصصي وابعاده الجمالية ووقوفه على خصائصه الانسانية التي كانت اعماله زاخرة بها.
   ان انفتاح الفكر النقدي على أساليب اكاديمية ومنهجية مع اسماء مثل عبد القادر حسن امين والدكتور علي جواد الطاهر كان له أثر كبير في تشكل ظاهرة النقد القصصي والروائي في العراق ومحاولاته في ايجاد اسماء جديدة في هذا المجال، ولعل الدكتور (عبد الاله احمد) واحد من ابرز هذه الاسماء التي تغذت على هذا الانفتاح ولاسيما انه خرج من معطف الطاهر مكملا ذلك بتأثر واضح وكبير بالناقد العربي الدكتور عبد المحسن طه بدر، فتشكلت بذلك افكاره النقدية بمناهج متعددة انطلاقا من المنهج الانطباعي مروراً بالمنهج التأريخي والاجتماعي وصولا الى النصي الجمالي.
   لكننا لكي نفهم الرؤية النقدية لهذا الناقد ، لابد لنا من ان نقف وقفة متأملة على جل اعماله، لنكشف من خلالها طبيعة المنهج الذي اتبعه ومقدار التطور الفكري لديه عبر مراحل تواصله مع الكتابة النقدية، مما يقدم لنا بنية كلية يمكن من خلالها ان نصف جهده الفكري في مجال النقد الادبي ، وهذا ما سنحاول اثباته من خلال هذه الدراسة التي مثلت محاولة في حقل نقد النقد للاحاطة بهذه التجربة الفنية المهمة في تأريخ النقد القصصي والروائي في العراق.
    لذا فقد ركزت على الجهد النقدي الجدلي للرواية بكل ما يتضمنه من أفكار وأساليب ومناهج أهلت الناقد ان يصل الى ما وصل اليه من نتائج، واتخذت من اسلوبه الجدلي ورؤيته للعالم أساساً تنطلق منه لفهم عالمه النقدي الذي ترسخ ملياً في اعماله المنشورة التي كان ولا يزال تأثيرها كبيراً في الحركة النقدية في العراق والعالم العربي شأنها شأن أي كتاب نقدي مهم يكتبه ناقد ذو بصيرة حادة وفكر واسع.  
محتويــات الكتــاب
     المقدمــة، جدلية الخطاب النقدي،  إستراتيجية المنهج النقدي وأهدافه، المتـــن: نماذج الاشتغال النقدي،  الممارسة النقدية: وصف الشكل وتأويل المضمون،   المنطق اللغوي للخطاب، الخاتمــة، الإحـــالات، المصـادر والمراجــع.
    السيرة الذاتية
الاسم : خالد علي ياس
المواليد : 15/8/1976
الحالة الاجتماعية : متزوج      عدد الأطفال :  1
المهنة : أستاذ جامعي/ تدريسي 2006/ النقد الأدبي الحديث، النثر الأدبي الحديث، الرواية، المسرحية، القصة القصيرة.
الصفة الأدبية : ناقد أكاديمي متخصص.
التحصيل الدراسي والشهادات الحاصل عليها
بكالوريوس في اللغة العربية وادابها
ماجستير في النقد الأدبي (نقد القصة )
باحث: مرحلة الدكتوراه: (النقد القصصي- علم الاجتماع الأدبي).
- اماكن العمل التي عملت فيها: جامعة ديالى : كلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة بابل : كلية الآداب.
- عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق.
- الانشطة والمشاركات:
 - ندوة القصة الأولى/ جامعة ديالى /2004.
-  المؤتمر الدولي/ جامعة البصرة 2011.
- المؤتمر الدولي/ اتحاد أدباء السليمانية 2012.
- مؤتمر الخطاب النسوي /جامعة المثنى 2011.

الكتب والدراسات المنشورة
1- كتاب حفيد أوروك – قراءات في أدب القاص زيد الشهيد  , 2010 , ( كتاب مشترك).
2-     جدلية النقد الروائي، تأملات في بنية الخطاب للدكتور عبد الآله احمد , دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2012.

ولي العديد من الدراسات المنشورات في المجلات والصحف منها (مجلة الأقلام العراقية, مجلة عود الند الصادرة في انكلترا , جريدة الأديب , مجلة تراسيم المعنية بالقصة القصيرة جدا  , وكذلك في المنتديات الثقافية في الانترنت).
07810624134هـــ :

ليست هناك تعليقات: