الخميس، 12 يناير 2012

ظاهرة خطف الأشخاص دراسة ميدانية في دائرة (إصلاح العراقية)، رسالة تقدم بها، ثائر أحمد حسون العمّار، إلى مجلس كلية الآداب ـ قسم الاجتماع ـ جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علم الاجتماع، بأشراف: أ . د. نبيل نعمان إسماعيل، 2007م.

المقدمة
تعد ظاهرة خطف الأشخاص من أخطر الجرائم التي يشهدها المجتمع المعاصر لأنها تتعلق بسلب الحرية الشخصية وما لها من أضرار اجتماعية ونفسية على الفرد والمجتمع، والجريمة إن دلت على شيء إنما تدل على أنَّ الجاني يتسم بشخصية عدائية ومريضة كما ويتسم بخصائص شاذة لا يتسم بها إلا المجرمون الأشرار والخارجون عن القانون والعادات والقيم والتقاليد .
ونظراً لما تمثله ظاهرة خطف الأشخاص من خطر اجرامي كبير على المجتمعات كانت الحاجة إلى دراستها ومعرفة مدى انتشارها في الأوانة الأخيرة والأسباب المؤدية لها والطرق والوسائل المتخذة لمنعها أو معالجتها وإدراكاً من الخطر الذي تشكله هذه الجريمة أخترنا هذا الموضوع على الرغم من أن الدراسات المنجزة عن موضوع ظاهرة الخطف دراسات قليلة وغير متعمقة، لذا واجه الباحث عند دراسته للموضوع صعوبات جمة تتعلق بالمصادر التي يمكن الأعتماد عليها في كتابة موضوع ظاهرة خطف الأشخاص من أجل التعرف على الحجم الحقيقي لهذه المشكلة وعلى دوافعها والظروف المختلفة التي دفعت إليها ومحاولة تطويق أسبابها وآثارها من خلال التوصيات من أجل أن تعتمد عليها المؤسسات المعنية والمختصين في شؤون الجريمة .
إن الدراسة تتكون من بابين رئيسين هما: باب الدراسة النظرية وباب الدراسة الميدانية اللذان يتكونان من ستة فصول وخاتمة مترابطة ومتكاملة، تناول الفصل الأول الإطار العام لمشكلة البحث والمفاهيم الخاصة بالبحث ، ويتألف الفصل الثاني من مبحثين، المبحث الأول تناولنا فيه دراسات سابقة مماثلة محلية وعربية وأجنبية، أما المبحث الثاني فقد تطرقنا فيه إلى التطور التاريخي لجريمة الخطف، أما الفصل الثالث فتحمل عنوان(خصائص جريمة خطف الأشخاص) ويتكون من مبحثين: الأول عن الركن المادي والمعنوي لجريمة الخطف والثاني عن أسباب وخصائص جريمة الخطف.
أما الباب الثاني من الدراسة فهو دراسة ميدانية، فقد تألف من ثلاثة فصول هي الفصل الرابع الذي يدرس اجراءات البحث الميداني ومنهج البحث وتصميم العينة الأحصائية ومجالات البحث وأدواته والوسائل الأحصائية المستخدمة، أما الفصل الخامس فقد كان تحت عنوان البيانات الأولية لوحدات العينة وقد تضمنت الجنس للمبحوثين وبيانات العمل ولتحصيل الدراسي والحالة الاجتماعية والدخل، على حين تناول الفصل السادس تحليل البيانات والتي تطرقنا فيها إلى أسباب وخصائص جريمة خطف الأشخاص كما أشرتها الدراسة الميدانية، وأخيراً جاءت الخاتمة والنتائج التي تم التوصل إليها في بحثنا هذا، مع أهم التوصيات التي نراها مناسبة لهذه النتائج.
المحتويات (هيكلية الدراسة)
المقدمة
الباب الأول: الجانب النظري/ الفصل الأول: الإطار العام لمشكلة البحث والمصطلحات والمفاهيم الخاصة بالدراسة.
المبحث الأول: الإطار العام لمشكلة البحث: تمهيد، أولاً: مشكلة البحث، ثانيًا: أهمية البحث، ثالثاً: أهداف البحث.
المبحث الثاني: المفاهيم والمصطلحات العلمية/ أولاً : المفاهيم، ثانياً : الخطف، ثالثاً: الظاهرة، رابعاً: الجريمة، خامساً: المشكلة الاجتماعية، سادساً: القيم الاجتماعية، سابعاً: الضبط الاجتماعي.
الفصل الثاني: دراسات سابقة مماثلة، عراقية وعربية وأجنبية والتطور التاريخي لجريمة الخطف/ تمهيد
المبحث الأول: الدراسات السابقة، أولاً: دراسات عراقية، ثانياً: دراسات عربية، ثالثاً: دراسات أجنبية.
المبحث الثاني: التطور التاريخي لجريمة الخطف، الخلاصة.
الفصل الثالث: الأركان والأسباب والخصائص لجريمة الخطف.
المبحث الأول: أركان جريمة الخطف، المحور الأول: الركن المادي لجريمة الخطف، المحور الثاني: الركن المعنوي لجريمة الخطف، المبحث الثاني: أسباب وخصائص جريمة الخطف، المحور الأول: أسباب جريمة الخطف، المحور الثاني: خصائص جريمة الخطف.
الباب الثاني: الدراسة الميدانية
الفصل الرابع: الإطار المنهجي لبحث الفرضيات المطلوب اختبارها، أولاً : منهجية البحث، 1ـ المنهج التاريخي، 2ـ المنهج المقارن، 3ـ منهج المسح الاجتماعي، ثانياً: تحديد نوع الدراسة، ثالثاً: تحديد مجالات الدراسة، رابعاً: تصميم عينة البحث، خامساً: وسائل جمع البيانات، سادساً : الوسائل الإحصائية
الفصل الخامس: البيانات الأولية لوحدات العينة، 1ـ بيانات أولية عن المبحوثين (الخاطفين)، 2ـ بيانات أولية عن المخطوف.
الفصل السادس : تحليل البيانات، 1ـ أسباب ظاهرة خطف الأشخاص، 2ـ خصائص ظاهرة خطف الأشخاص.
الخاتمة، النتائج، التوصيات، مستخلص الرسالة، المصادر، الملاحق واستمارة الاستبيان، ملحق الرسالة باللغة الإنكليزية.
الخاتمة
1ـ النتائج، 2ـ التوصيات، * مستخلص الرسالة
النتائج :
يمكن إيجاز النتائج التي تم التوصل إليها في البحث الميداني والذي هو اختبار للدراسة النظرية بما يلي :
1ـ لقد ظهر من نتائج البحث الميداني بأن نسبة الذكور من مرتكبي خطف الأشخاص هي (100%) .
2ـ تبين أن ظاهرة خطف الأشخاص تظهر بنسبة أعلى في صفوف الشباب، حيث أن نسبة (98.4%) من المبحوثين يقعون في الفئات العمرية المحصورة بين (18ـ40) سنة مقابل (1.6%) للذين يقون في الفئات العمرية المحصورة بين الفئة العمرية (42ـ49) سنة.
3ـ لقد ظهر من نتائج البحث الميداني بأن نسبة العزاب هي الغالبة حيث بلغت نسبتهم (95%) في حين كانت نسبة المتزوجين (3.3%) أما المطلقين فقد كانت نسبتهم (1.7%) ولم تسجل أي حالة طلاق .
4ـ لقد أتضح بأن مرتكبي جريمة خطف الأشخاص هم من ذوي التعليم المنخفض حيث بلغت نسبة الأبتدائية ( 54.3%) تلتها وبنسبة (30.8%) يقرأ ويكتب وبنسبة (15%) أمي .
5ـ لقد تبين أن أكثر من نصف المبحوثين ممن قاموا بخطف الأشخاص كان دخلهم يقل عن الحاجة حيث بلغت نسبتهم (65%) ، مقابل (10%) يفيض عن الحاجة ، أما الذين كان دخلهم يسد الحاجة ، فقد بلغت نسبتهم (25%).
6ـ تبين أن نسبة العاطلين عن العمل قد شكلت أكثر من نصف المبحوثين حيث بلغت (67.3%) ثم جاء بعدها وبنسبة (29.2%) ممن كانوا عسكريين، ثم جاء بعدها وبنسبة (4.2%) كانوا يعملون في السياقة، ثم جاء وبنسبة (3.3%) كانوا يعملون بالحلاقة .
7ـ لقد أتضح بأن نسبة المبحوثين المولودين والمقيمين في الحضر هي النسبة الغالبة حيث تبين أن (95%) كانت ولادتهم في الحضر مقابل (5%) في الريف، أما الذين كانت أقامتهم في الحضر فقد بلغت (100%) ولم تسجل أي حالة إقامة في الريف .
8ـ أتضح بأن نسبة ( 72.5%) من المبحوثين كانوا يسكنون بإيجار مقابل ( 27.5%) ممن كانوا يسكنون في دور ملك .
9ـ أتضح بأن أغلب أفراد العينة الذين أرتكبوا جريمة الخطف كان الكسب السريع هو في مقدمة الأسباب حيث شكلت نسبة (82.5%) ثم جاء بعده العداوة حيث شكلت (15.8%) .
10ـ تبين أن أكثر من ثلاثة أرباع المبحوثين أرتكبوا الجريمة بسبب ضعف الأجهزة الأمنية حيث بلغت نسبتهم (77.5%) مقابل (22.5%) نفوا ذلك.
11ـ لقد أتضح أن جميع أفراد العينة كان لهم مشاركين في عملية الأختطاف حيث بلغت نسبتها (100%) .
12ـ تبين أن أغلب المبحوثين كانت تربطهم بعوائلهم علاقات غير جيدة ، حيث بلغت نسبتهم (92.5%) مقابل (7.5%) كانت علاقاتهم مع أسرهم جيدة.
13ـ أتضح أن أغلب أفراد العينة كانوا تحت تأثير المشروب حيث شكلت نسبتهم (71.6%) مقابل (28.4%) كانوا تحت تأثير المخدر.
14ـ أتضح أن أغلب أوقات الخطف كانت تحدث في النهار حيث بلغت نسبتهم (95%) مقابل (5%) تمت في الليل .
15ـ أتضح أن جميع جرائم الخطف أرتكبت بتخطيط مسبق حيث بلغت نسبتها (100%) .
16ـ تبين أن أفضل الأماكن التي تتم فيه عملية الخطف في الشارع حيث شكلت نسبة الغالبية حيث بلغت (93.3%) تلتها بنسبة (4.2%) أختطفوا في أماكن العمل وجاءت وبنسبة (2.5%) ممن أختطفوا من منازلهم .
17ـ أتضح أن جميع أفراد العينة كان هنالك بينهم وبين ذوي المخطوف وسيط حيث بلغت نسبتهم ( 100%) .
التوصيات :
بناءاً على ما توصلت إليه الدراسة الميدانية من نتائج نوصي بما يلي:
1ـ ترسيخ وتعزيز القيم الدينية من خلال المؤسسات التربوية والإعلامية وذلك لما لها من دور إيجابي في السيطرة على سلوك الإفراد وتنمية عوامل الضبط الاجتماعي.
2ـ الإحاطة باحتياجات الشباب وفق التغيرات الحاصلة في المجتمع في النواحي الاجتماعية والاقتصادية في الحياة الحضرية وتدعيم دور الأسرة وتعزيزها في عملية التنشئة الاجتماعية.
3ـ العمل على تعميق الوعي الاجتماعي والأمني عند الكوادر التي تعمل ومؤسسات الضبط الاجتماعي [ الأجهزة الأمنية] لكي تضاعف أنشطتها الموجهة للتحديات الحاصلة في المجتمع العراقي في الوقت الراهن لوقاية المجتمع .
4ـ العمل على مد جسور الثقة والتعاون بين الجمهور على أختلاف المؤسسات والمنظمات التي ينتمون إليها والأجهزة الأمنية لكي تتمكن هذه الأجهزة من أداء مهامها والأيفاء بالتزاماتها على أحسن وجه وتدعيم كل ذلك من خلال وسائل الإعلام الجماهيري والأرشاد الاجتماعي والمؤسسات التربوية .
5ـ ضرورة فتح مجالات وفرص عمل للشباب وبشكل دائم ومستمر .
6ـ ضرورة العمل على تشديد العقوبات الحالية، وخاصة السالبة للحرية الشخصية، ذلك بصورة خاصة بعد تزايد أعداد المجرمين بصورة غير طبيعية بعد الاحتلال في (9/4/2003)، لذلك يتوجب دعوة الباحثين والمختصين في القانون وعلم الاجتماع إلى التفكير الجاد بعقوبات وإجراءات أكثر ملائمة وردعاً للجرائم عامة والخطف بشكل خاص، ذلك للحفاظ على أمن مجتمعنا العراقي .
مستخلص الرسالة
إن أهمية دراسة ظاهرة خطف الأشخاص، تتضح من خلال كونها محاولة لدراسة وتشخيص المسببات الحقيقية و الدوافع لأحد أنواع السلوك الإجرامي بجريمة الخطف وبعدها القانوني .
تهدف الدراسة إلى معرفة أسباب وخصائص جريمة الخطف ، وأساليب أرتكابها وأنماط مرتكبيها ، وأوقات أرتكابها وأماكنها. ومن الجدير بالذكر أن الزيادة الحاصلة في أعداد هذه الجريمة بدأت تهدد أمن المجتمع وتثير حالة من القلق والرعب لدى الناس وكذلك تثير قلق المختصين والمعنيين.
أعتمدت الدراسة على عدد من المناهج منها المنهج المقارن ومنهج المسح الاجتماعي. فضلاً عن استخدام الوسائل الاحصائية. والدراسة مكونة من جانبين متكاملين هما الجانب النظري الذي يتضمن تحليلاً للأسباب والخصائص للجريمة،
والجانب الميداني الذي أجري على عينة مكونة من (120) نزيل من نزلاء ( دائرة أصلاح العراقية) من مرتكبي جريمة خطف الأشخاص . وجمعت البيانات من خلال أستمارة استبيانية تضمنت ( 38) سؤالاً أساسياً وأختصاصياً .
* أما أهم الفرضيات الخاصة بالدراسة فهي:
1ـ يعد عامل إنحفاض المستوىة العلمي لمرتكبي جريمة الخطف عامل أساس في أرتكاب جرمهم .
2ـ إن عامل أنخفاض المستوى الاقتصادي يقود إلى أرتكاب جريمة الخطف .
3ـ يعد ضعف الأجهزة الأمنية عامل مساعد للأستمرار بارتكاب جريمة الخطف.
4ـ إن للوازع الديني أساس في التقليل والتحجيم من السلوك الأجرامي لدى مرتكبي جريمة الخطف.
5ـ للجماعات المرجعية والرفقة السيئة دور مهم في جريمة خطف الأشخاص.
6ـ تعد البطالة في المجتمع العراقي وتحت ظل الإحتلال الأمريكي عامل مهم من أسباب ارتكاب جريمة الخطف .
Kidnapping Phenomenan
 A field Study in The Iraqi Department Al – Islah
A Dissertation Submitted by Thaer Ahmed Hasson to the Council Of The College Of Arts As A partial Fulfillment Of The Master Of Arts Degree In Sociology
Super Visor
Ph.Dr. Nabeel Naoman
Baghdad- 2007
ABSTRCT
Studying The kidnapping Phenomenon is an attempt to study and diagnose the real reasons and motives of one of the criminal conducts which is the kidnapping crime and its legal dimension.
The study aims to research the causes and properties of the Kidnapping crime in addition to the kidnappers, manner, the ways the used to follow , and the place and time they usually choose to commit their crime . It is Worth ment ioniry that the increasing rang of such crimes start to threaten the society's security and to arouse the worriness and awe of the orolinary people as well as the specialized ones.
The study adopted a number of procedures such as the comparative procedure and the social survey one in addition tp the use of statistical means.
The study is divided in to two complementary parts, The theoctical part which includes an analysis to the causes and properties of the crime. As for the second part it is urvey tgat is applied to a sample which consists of (120) resident from ( The office of the Iraqi Re Formation) whose members are accused of Kidnapping crimes . The data are collected through a survey from which includes (37) essrntial specialized questions. The most important assumption of the study are:
1- One of the main reasons of committing the kidnapping crime is low educational level of the kidnappers.
2- The Low economical level is another reason of committing the kidnapping crime.
3- The continuation of the kidnapping activites will encourage further kidnapping crimes in the future.

4- The existence of the assistance the kidnappers need to accomplish their crimes.

5- The weakness of thee security institutions in creasing range of kidnapping crims.

6- Religion plays an essential role in limiting and contracting the kidnappers, Criminal manners.

العرض الالكتروني والاعلام والتبادل العلمي: ببليوغرافيا إراكي
07901780841
P.O BOX 195
BAGHDAD IRAQ

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم....
تذكرت اياماً جميلة برفقة الاخ ثائر احمد العمار فوددت ان اسجل له تحية واحتراماًومنذ ان كنا في المرحلة الابتدائية حتى وصولنا الى المرحلة الجامعية كان بنظري يمثل انبل انسان عرفته ,لقد تساقطت دمعاتي عندما قرأت هذه المقدمة والخلاصة في بحثه الموسوم أمنياتي له ولكم بالموفقية .
القاضي عادل العكيلي