تنويــه: يتم تصفح المدونة، من خلال عبارة - رسالة أقدم – اسفل يسار الصفحة.
المقدمة :-
تمثل الجريمة ظاهرة أجتماعية قديمة قدم المجتمعات البشرية, فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات البشرية منها , إلا أن ظهورها بالمستوى والشدة التي تظهر عليها في الوقت الحاضر , أنما يأتي نتيجة لتطور ظروف متشابكة ومعقدة – أجتماعية وسياسية وأقتصادية ..... وغيرها – أدت الى هذه الظاهرة.
وتعـــد الجريـــمة مشكـــلة تتعـــدد ابعادهــــا , وتتداخـــل فيـــها العوامــــل البيـــولوجيــــة , والنفسيـــة , والاجتماعية , كما أنها تضم مجموعة كبيرة من الافعال , والجريمة في الريف مشكلة بحد ذاتها , وظاهرة أجتماعية سلبية أراد الباحث التصدي لها ضمن سياق الدراسة الحالية لمعرفة العوامل التي ساعدت وتساعد على أرتفاع نسبة السلوك الاجرامي في المجتمع الريفي , فرغم وجود الكثير من الضوابط الاجتماعية من قيم , وأعراف , ودين, وقانون, ورأي عام .......وغيرها من الضوابط الاجتماعية , إلا أنها تزداد مع مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي الحاصل في المجتمع الريفي نتيجة تحسن الاوضاع الاقتصادية التي جاءت عن طريق قيام الدولة بدعم القطاع الزراعي لسد حاجة البلاد الاقتصادية بعد فرض الحصار الاقتصادي عام 1990 , لذلك أخذ الباحث بدراسة هذه الظاهرة , فقسم الدراسة الى قسمين الاول نظري والثاني ميداني, تضمن الجانب النظري أربعة فصول هي :-
الفصل الاول والذي كان تحت عنوان ( الاطار النظري ), وقد تضمن مبحثان الاول عناصر الدراسة, والتي أشتملت علــــى التعريف بمشكلة الدراسة, وأهمية وأهداف الدراسة, وحدود الدراسة , ومنهج الدراسة, والمبحث الثاني تحديد مفاهيم الدراسة, التي حددت مفاهيم الدراسة وهي : الجريمة, المجتمع, الريف, المجتمع الريفي .أما الفصل الثاني الذي كان تحت عنوان ( خصائص المجتمع الريفي) فقد جرى تقسيمه الى خمسة مباحث , الاول تناول المجتمع الريفي وأهم النظريات الكلاسيكية والحديثة, وسمات هذا المجتمع من حيث الابعاد التاريخية والايكولوجية والاقتصادية والاجتماعية .أما المبحث الثاني فقد تناول المجتمع الريفي في العراق من الناحية التاريخية, من الستوطنات الزراعية الاولى, الى أنتقال المجتمع من القرية الى المدينة الزراعية , مروراً بالريف العراقي خلال العصور الاسلامية، بما فيها الاحتلال الفارسي للعراق , وفترة الحكم الاسلامي, وفترة العصور المظلمة , أما المبحث الثالث فقد أستعرضنا فيه الوصف الايكولوجي للمجتمع الريفي, من الاقاليـــم الزراعية والانــهار, والمنـــاخ, والســـكان, والهـــجرة, والزراعــة , والثروة الحيوانية . أما المبحث الرابع فقد تناول خصائص الاقتصاد الزراعي للمجتمع الريفي في العراق الحديث , منذ تأسيس الدولة الحديثة في العراق عام 1921 , وحتى الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 . أما المبحث الخامس فقد تناول الخصائص الاجتماعية للمجتمع الريفي في العراق وقسم الى ثلاث خصائص أساسية: مقومات النظام الاجتماعي الذي يشمل الجماعات الاجتماعية , ونظام القرابة, ونظام الزواج واتساق التفاعل وتجانس المجتمع ، وثانيا الضبط الاجتماعي، وثالثا الطبقات الاجتماعية.
اما الفصل الثالث الذي كان تحت عنوان (ظاهرة الجريمة) فقد قسم الى ثلاث مباحث هي المبحث الاول الذي تناول خصائص الجريمة وانماطها، والمبحث الثاني الذي تناول اتجاهات تفسير الجريمة كالاتجاه الفردي، والاتجاه الاجتماعي والاتجاه التكاملي، اما المبحث الثالث فقد تناول عوامل السلوك الاجرامي، كالعوامل الداخلية والعوامل الخارجية .اما الفصل الرابع فقد تناول الجريمة في المجتمع الريفي اما القسم الثاني من الدراسة فكان الجانب الميداني لها الذي تألف من اربعة فصول الفصل الخامس الذي كان تحت عنوان (الاطار المنهجي للدراسة) جرى الوقوف فيه على ، اولا نوع الدراسة ، ثانيا منهج الدراسة، ثالثا ادوات جمع البيانات ، رابعا فرضيات الدراسة، خامسا عينة الدراسة، سادسا تبويب البيانات وتصنيفها .
اما الفصل السادس فقد وضع تحت عنوان (عرض البيانات العامة وتحليلها) وقد تضمن البيانات العامة وبيانات الدخل .اما الفصل السابع فقد كان تحت عنوان (خصائص الجريمة في ريف محافظة ديالى).
اما الفصل الثامن والاخير فقد كان تحت عنوان (عوامل السلوك الاجرامي)التي تشمل :القيم الاجتماعية ، الضبط الاجتماعي ، تصورات الذات .وأخيرا جرى استعراض نتائج الدراسة واهم المقترحات التي تضمنتها .نسأل الله تبارك وتعالى ان نكون قد وفقنا في هذه الدراسة والله ولي التوفيق .
ملخص الدراسة باللغة العربية
ان هذه الدراسة هي نمط من انماط الدراسات الوصفية التي تحاول ايجاد العلاقة الجدلية بين الجريمة وواقع الحياة الاجتماعية , والتركيز على اهمية دور العامل الاجتماعي في ارتكاب السلوك الاجرامي .
فقد حاول الباحث التحقق من قوة العوامل الاجتماعية في توجيه الفرد نحو السلوك الاجرامي , وبما ان الجريمة هي احدى الظواهر الاجتماعية الموجودة في جميع المجتمعات الانسانية على مر الازمنة , فهي تمثل احدى اوجه السلوك الاجتماعي للبشر في مختلف الازمنة والامكنة , وهي بالضرورة تعكس المشاكل التي يزخر بها المجتمع الانساني في كل زمان ومكان , والجريمة بوصفها نمط من انماط السلوك تمثل ترجمة امينة للوعي الاجتماعي الذي يمثله بعض افراد المجتمع .
تهدف هذه الدراسة الى التعرف على واقع الجريمة في ريف محافظة ديالى باعتباره ممثلا للمجتمع الريفي العراقي من حيث انواع الجرائم , خصائصها , خصائص مرتكبيها , وكذلك التعرف على العلاقة بين الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لريف محافظة ديالى , وواقع الجريمة .
تحتوي هذه الدراسة على قسمين , الاول نظري والثاني ميداني , تناول القسم النظري التعرف على المراحل التاريخية التي مر بها المجتمع الريفي في العراق من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية , واهم التطورات التي حدثت له , وكذلك دراسة اهم نظريات الجريمة ومفهوماتها , ودراسة واقع الحياة الاجتماعية في الريف واهم الجرائم المنتشرة في الريف العراقي .
ولقد استخدمت في الدراسة المقابلة والاستبيان والملاحظة البسيطة معتمدا في ذلك على منهج المسح الاجتماعي الذي يعد احد مناهج البحث الواسعة الانتشار بين المختصين في العلوم الاجتماعية , مستخدما طريقة المسح بالعينة .
ولقد افترض الباحث عدة فروض لدراسة العلاقة بين الظواهر في الدراسة والعوامل الموضوعية التي تؤثر فيها , وهذه الفروض هي : -
وجود علاقة وثيقة بين الواقع الاجتماعي والثقافي للريف وواقع الجريمة .
وجود دور اساسي للقيم الاجتماعية الريفية في دفع الفرد لارتكاب السلوك الاجرامي .
ضعف دور القانون في الريف مقارنة مع العرف الاجتماعي والضوابط الاجتماعية الاخرى .
التضامن الاجتماعي بين افراد المجتمع الريفي , ودوره في تشجيع الفرد على ارتكاب السلوك الاجرامي .
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج كان من اهمها :-
ان هناك علاقة او ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة وكفاية الدخل لأفراد العينة .
هناك ترابطا ايجابيا بين الحاجة الى المال ونوع الجريمة .
ان اغلب الجرائم التي ترتكب في الريف تكون علنية وفي النهار وعلى الملأ .
ان للقيم الاجتماعية الريفية دور في التشجيع على ارتكاب السلوك الاجرامي .
ان العرف الاجتماعي هو الوسيلة الاكثر انتشارا في المجتمع الريفي من وسائل الضبط الاجتماعي Social Control .
كما وضع الباحث من خلال دراسته هذه , مجموعة من المقترحات اهمها توسيع الثقافة القانونية بين افراد المجتمع كافة عن طريق التعليم ووسائل الاعلام , وتعزيز التضامن الاجتماعي الايجابي من خلال مؤسسات المجتمع المدني والتاكيد على دور وسائل الضبط الاجتماعي الرسمية وغير الرسمية في المجتمع الريفي . وكذلك التاكيد على المحاكم في سرعة حسم النـزاعات العشائرية وعدم التباطؤ بها .
قائمة المحتويات
المقدمة،
الفصل الاول:- الاطار النظري، المبحث الاول:- عناصر الدراسة، المبحث الثاني:- تحديد مفاهيم الدراسة.
الفصل الثاني:- خصائص المجتمع الريفي، المبحث الاول:- المجتمع الريفي، المبحث الثاني:- المجتمع الريفي في العراق، المبحث الثالث :- الوصف الايكولوجي للمجتمع الريفي في العراق، المبحث الرابع:- خصائص الاقتصاد الزراعي في المجتمع الريفي في العراق الحديث، المبحث الخامس :- الخصائص الاجتماعية للمجتمع الريفي في العراق.
الفصل الثالث:- ظاهرة الجريمة، المبحث الاول:- خصائص الجريمة وانماطها، المبحث الثاني:- اتجاهات تفسير الجريمة، المبحث الثالث :- عوامل السلوك الاجرامي.
الفصل الرابع :- الجريمة في المجتمع الريفي، القسم الثاني:- الدراسة الميدانية
الفصل الخامس:- الاطار ألمنهجي للدراسة
الفصل السادس:- عرض البيانات العامة وتحليلها
الفصل السابع:- خصائص الجريمة في ريف محافظة ديالى
الفصل الثامن:- عوامل السلوك الاجرامي
نتائج الدراسة، مقترحات الدراسة، مصادر الدراسة
نتائج الدراسة
أولاً البيانات العامة :-
1- أتضح أن نسبـة ( 71 % ) مـــن الذين أرتكبوا جرائـــم فـــي الريف تتراوح أعمارهــــم بيــن ( 21-40 ) عاماً .
2- كان محل ولادة ( 96 % ) من المبحوثين في الريف مقابل ( 4 % ) منهم في المدينة .
3- تبين أن ( 97 % ) من المبحوثين يقيمون في الريف مقابل ( 3 % ) منهم يقيمون في المدينة .
4- أن ( 87,5 % ) من أفراد العينة هم مـــن ذوي المهن الزراعية والفلاحية مقــابل ( 12,5 % ) من ذوي المهن الاخرى .
5- ظهر أن ( 74 % ) من المبحوثين هــم من المتزوجين مقابــــل ( 16,5 % ) من العزاب و ( 9,5 % ) من الحالات الاجتماعية الاخرى .
6- تبين أن ( 88,5 % ) مـــن المبحوثين يعيشون فـــي أسر تتراوح عدد أفرادهـــا ( من 6- فأكثر ) مقابل ( 11,5 % ) من يتراوح عدد أفراد أسرها ( 2-5 ) أفراد .
7- أتضح أن (77,5 % ) من المبحوثين لم يتخطو مرحلة الدراسة الابتدائية .
ثانياً / الدخل :-
1- تبين ان ( 63,5 % )من المبحوثين هم من ذوي الدخول غير الكافية , و ( 25,5 % )كان دخلهم يزيد عن الحاجة . كما تبين ان هناك علاقة او ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة وكفاية الدخل , وكانت فيه الترابط (0,15 ) .
2-ظهر ان ( 55,5 % ) من المبحوثين مقتنعين بالمهن التــــي يزاولونـــها مقابـــل ( 44,5 % ) من غير المقتنعين بها .
3-اتضح ان (51 % )من المبحوثين كان احد دوافع ارتكابهم للسلوك الاجرامي كان دافع الحاجة الى المال ,مقابل ( 49 % ) من لم يكن هذا هو الدافع , كما وجدنا ان هناك ترابطا ايجابيا بين الحاجة الــــى المال ونــــوع الجريمة وكــــانت قيمة الترابط ( 0,24 ) .
ثالثا / الجريمة .
1- اتضح ان ( 22 % ) من المبحوثين كانوا مدانين بالسرقة , و (68 % ) كانوا مدانين بالقتل , و( 7,5 % ) مدانين بجريمة اتلاف وحرق المحاصيل , و ( 1 % ) كانوا مدانين بالجرائم الاخلاقية , و( 1,5 % ) كانوا مدانين بجريمة التسليب .
2- تبين ان ( 68 % ) من المبحوثين ممن ارتكبوا جرائم السرقة في الليل , مقابــــل ( 32 % ) ممن ارتكبوا جرائمهم في النهار , كما ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة ووقت ارتكابها , كانت قيمة الترابط هي ( 0,42 ) .
3- ظهــر ان ( 88,5 % ) من المبحوثيــــن ممن خطط للقيــــام بالعمل الاجـــرامي , مقابـــل ( 11,5 % ) ممن لم يخطط للعمل الاجرامي , كما ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والتخطيط للقيام بها, وتبين ان قيمة هذا الترابط كانت ( 0,084 ) .
4- أتضح أن (58 % ) من المبحوثين أرتكبوا جرائمهم بالاشتراك مع الاخرين مقابل ( 42 % ) ممن أرتكبوا جرائمهم بصورة مفردة . كما أن هناك ترابطاً ايجابياً بين نوع الجريمة وأسلوب أرتكابها , كانت قيمة الترابط هي ( 0,05 ) ومن هذه الجريمة وأسلوب أرتكابها , كانت قيمة الترابط هي ( 0,05 ) , ومن هذه البيانات تأكدت صحة فرضية الدراسة الرابـعة التـــي تـــقول ( هنالك دور للتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع الريفي في تشجيع الفرد على أرتكاب السلوك الاجرامي ) .
رابعا / القيم الاجتماعية .
1- اتضح ان (86 % ) من المبحوثين يفضلون قيم الريف على قيم المدينة ,مقابل (14 % ) ممن يفضلون قيم المدينة على قيم الريف .
2- تبين ان (88 % ) من المبحوثين اجابوا بأن بعض القيم السائدة في الريف تشجع على ارتكاب السلوك الاجرامي , مقابل ( 12 % ) منهم من اجاب عكس ذلك , كما ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والقيم التي تشجع على ارتكاب السلوك الاجـــرامي كـــانت قيمة الترابـــط هي ( 0,37 ) . وهذا يؤكد صحة فرضية الدراسة الثانية التي تقول ( هنالك دور اساسي للقيم الريفية في دفع الفرد لأرتكاب السلوك الاجرامي ) .
خامسا / الضبط الاجتماعي .
1- تبين ان العرف الاجتماعي هو الوسيلة الاكثر انتشارا في المجتمع الريفي وذلك من خلال أجابات عينة البحث بنسبة ( 81 % ) مقابل ( 19 % ) منهم أكد على تأثير القانون , كما اتضح أن هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والوسيلة الاكثر تأثيرا في المجتمع الريفي حيث كانت نتيجة الترابط ( 0,23 )وهذا ما يؤكد صحة فرضية البحث الثالثة التي تقول ( ضعف دور القانون في الريف مقارنة بالعرف الاجتماعي والضوابط الاجتماعية الاخرى ) .
2- ظهر ان (69 % ) من المبحوثين أكدوا على عدم قبول الناس للأفعال الأجراميـــة هذه مقابل ( 31 % ) أكدوا على قبول الناس بها . كما أتضح أن هناك ترابطا أيجابيا بين نوع الجريمة وقبول الناس بها . وكانت قيمة هذا الترابط ( 0,10 ) .
3- أتضح ان ( 69 % ) من المبحوثين يعرفون بنوع وحجم العقوبة التي ستصدر بحقهم , مقابل ( 31 % )لايعرفون بها , كما أتضح ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والمعرفة بنوع وحجم العقوبة , حيث كانت قيمة هذا الترابط ( 0,016 ) .
سادسا / تصورات الذات .
1- ظهر ان (72 % ) مـــن الجنـــاة المبحوثين لايـــشعرون بالرضا عن ارتكاب افعالهم الأجرامية , مقابل ( 28 % )يشعرون بالرضا . كما ظهر ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والشعور بالرضا عن ارتكابها , وكانت قيمة هذا التـــرابط ( 0,18 ) .
2- أتضح ان (86 % ) من المبحوثين لايشعرون بأن أفعالهم الأجرامية تحقق طموحاتهم في الحياة , وأن ( 14 % )منهم يشعرون بأنها تحقق طموحاتهم , كما أتضح ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والاعتقاد بأن هذا الفعل الأجرامي يحقق بعض طموحات الحياة , وكانت قيمة هذا الترابط ( 0,3 ) .
3- ظهر ان ( 79 % ) مــــن المبحوثيـــن يـــشعرون بالنــــدم عن ارتـكاب الفعـــل الاجــــرامي , وان ( 21 % ) منهم لايشعرون بالندم , كما ظهر ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والشعور بالندم عن ارتكابها .وكـــانت قيمة هذا التـــــرابط ( 0,080 ) 0
4- تبين ان اغلب افراد العينة ( 52 % ) اجابــــــوا بأستنكار الاخرين للأفعال الأجرامية , وان ( 24 % ) منهم اجابوا بتشجيع العمل الأجرامي , كما تبين ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة وموقف الأخرين منها . وقد كانت قيمة هذا الترابط (0,036 ) .
مقترحات الدراسة
1- توسيع الثقافة القانونية عن طريق وسائل الأعلام والتعليم خاصة في المجتمع الريفي .
2- تعزيز التضامن الأجتماعي الأيجابي من خلال مؤسسات المجتمع المدني ومدها الى الريف .
3- التأكيد على دور وسائل الضبط الأجتماعي الرسمية وغير الرسمية في المجتمع الريفي .
4- تعزيز الوسائل التي تساعد على النهوض بالمجتمع الريفي كالوسائل الأقتصادية والثقافية والأجتماعية .
5- العمل على ادخال بعض المفاهيم التي تعزز التضامن الأجتماعي في التشريعات القانونية .
6- التأكيد على المحاكم في سرعة حسم النزاعات العشائرية وعدم التباطؤ بها .
تخريج وتوثيق الاطروحة
- واقع الجريمة في الريف دراسة ميدانية في محافظة ديالى، اطروحة تقدم بها خليفة ابراهيم عودة التميمي الى مجلس كلية الآداب في جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة ألدكتوراه في علم الأجتماع، بأشراف أ . د . فتحية عبد الغني الجميلي، بغداد، 1425 هـ 2004 م.
- العرض الالكتروني والاعلام والتبادل العلمي: ببليوغرافيا إراكي
تمثل الجريمة ظاهرة أجتماعية قديمة قدم المجتمعات البشرية, فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات البشرية منها , إلا أن ظهورها بالمستوى والشدة التي تظهر عليها في الوقت الحاضر , أنما يأتي نتيجة لتطور ظروف متشابكة ومعقدة – أجتماعية وسياسية وأقتصادية ..... وغيرها – أدت الى هذه الظاهرة.
وتعـــد الجريـــمة مشكـــلة تتعـــدد ابعادهــــا , وتتداخـــل فيـــها العوامــــل البيـــولوجيــــة , والنفسيـــة , والاجتماعية , كما أنها تضم مجموعة كبيرة من الافعال , والجريمة في الريف مشكلة بحد ذاتها , وظاهرة أجتماعية سلبية أراد الباحث التصدي لها ضمن سياق الدراسة الحالية لمعرفة العوامل التي ساعدت وتساعد على أرتفاع نسبة السلوك الاجرامي في المجتمع الريفي , فرغم وجود الكثير من الضوابط الاجتماعية من قيم , وأعراف , ودين, وقانون, ورأي عام .......وغيرها من الضوابط الاجتماعية , إلا أنها تزداد مع مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي الحاصل في المجتمع الريفي نتيجة تحسن الاوضاع الاقتصادية التي جاءت عن طريق قيام الدولة بدعم القطاع الزراعي لسد حاجة البلاد الاقتصادية بعد فرض الحصار الاقتصادي عام 1990 , لذلك أخذ الباحث بدراسة هذه الظاهرة , فقسم الدراسة الى قسمين الاول نظري والثاني ميداني, تضمن الجانب النظري أربعة فصول هي :-
الفصل الاول والذي كان تحت عنوان ( الاطار النظري ), وقد تضمن مبحثان الاول عناصر الدراسة, والتي أشتملت علــــى التعريف بمشكلة الدراسة, وأهمية وأهداف الدراسة, وحدود الدراسة , ومنهج الدراسة, والمبحث الثاني تحديد مفاهيم الدراسة, التي حددت مفاهيم الدراسة وهي : الجريمة, المجتمع, الريف, المجتمع الريفي .أما الفصل الثاني الذي كان تحت عنوان ( خصائص المجتمع الريفي) فقد جرى تقسيمه الى خمسة مباحث , الاول تناول المجتمع الريفي وأهم النظريات الكلاسيكية والحديثة, وسمات هذا المجتمع من حيث الابعاد التاريخية والايكولوجية والاقتصادية والاجتماعية .أما المبحث الثاني فقد تناول المجتمع الريفي في العراق من الناحية التاريخية, من الستوطنات الزراعية الاولى, الى أنتقال المجتمع من القرية الى المدينة الزراعية , مروراً بالريف العراقي خلال العصور الاسلامية، بما فيها الاحتلال الفارسي للعراق , وفترة الحكم الاسلامي, وفترة العصور المظلمة , أما المبحث الثالث فقد أستعرضنا فيه الوصف الايكولوجي للمجتمع الريفي, من الاقاليـــم الزراعية والانــهار, والمنـــاخ, والســـكان, والهـــجرة, والزراعــة , والثروة الحيوانية . أما المبحث الرابع فقد تناول خصائص الاقتصاد الزراعي للمجتمع الريفي في العراق الحديث , منذ تأسيس الدولة الحديثة في العراق عام 1921 , وحتى الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 . أما المبحث الخامس فقد تناول الخصائص الاجتماعية للمجتمع الريفي في العراق وقسم الى ثلاث خصائص أساسية: مقومات النظام الاجتماعي الذي يشمل الجماعات الاجتماعية , ونظام القرابة, ونظام الزواج واتساق التفاعل وتجانس المجتمع ، وثانيا الضبط الاجتماعي، وثالثا الطبقات الاجتماعية.
اما الفصل الثالث الذي كان تحت عنوان (ظاهرة الجريمة) فقد قسم الى ثلاث مباحث هي المبحث الاول الذي تناول خصائص الجريمة وانماطها، والمبحث الثاني الذي تناول اتجاهات تفسير الجريمة كالاتجاه الفردي، والاتجاه الاجتماعي والاتجاه التكاملي، اما المبحث الثالث فقد تناول عوامل السلوك الاجرامي، كالعوامل الداخلية والعوامل الخارجية .اما الفصل الرابع فقد تناول الجريمة في المجتمع الريفي اما القسم الثاني من الدراسة فكان الجانب الميداني لها الذي تألف من اربعة فصول الفصل الخامس الذي كان تحت عنوان (الاطار المنهجي للدراسة) جرى الوقوف فيه على ، اولا نوع الدراسة ، ثانيا منهج الدراسة، ثالثا ادوات جمع البيانات ، رابعا فرضيات الدراسة، خامسا عينة الدراسة، سادسا تبويب البيانات وتصنيفها .
اما الفصل السادس فقد وضع تحت عنوان (عرض البيانات العامة وتحليلها) وقد تضمن البيانات العامة وبيانات الدخل .اما الفصل السابع فقد كان تحت عنوان (خصائص الجريمة في ريف محافظة ديالى).
اما الفصل الثامن والاخير فقد كان تحت عنوان (عوامل السلوك الاجرامي)التي تشمل :القيم الاجتماعية ، الضبط الاجتماعي ، تصورات الذات .وأخيرا جرى استعراض نتائج الدراسة واهم المقترحات التي تضمنتها .نسأل الله تبارك وتعالى ان نكون قد وفقنا في هذه الدراسة والله ولي التوفيق .
ملخص الدراسة باللغة العربية
ان هذه الدراسة هي نمط من انماط الدراسات الوصفية التي تحاول ايجاد العلاقة الجدلية بين الجريمة وواقع الحياة الاجتماعية , والتركيز على اهمية دور العامل الاجتماعي في ارتكاب السلوك الاجرامي .
فقد حاول الباحث التحقق من قوة العوامل الاجتماعية في توجيه الفرد نحو السلوك الاجرامي , وبما ان الجريمة هي احدى الظواهر الاجتماعية الموجودة في جميع المجتمعات الانسانية على مر الازمنة , فهي تمثل احدى اوجه السلوك الاجتماعي للبشر في مختلف الازمنة والامكنة , وهي بالضرورة تعكس المشاكل التي يزخر بها المجتمع الانساني في كل زمان ومكان , والجريمة بوصفها نمط من انماط السلوك تمثل ترجمة امينة للوعي الاجتماعي الذي يمثله بعض افراد المجتمع .
تهدف هذه الدراسة الى التعرف على واقع الجريمة في ريف محافظة ديالى باعتباره ممثلا للمجتمع الريفي العراقي من حيث انواع الجرائم , خصائصها , خصائص مرتكبيها , وكذلك التعرف على العلاقة بين الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لريف محافظة ديالى , وواقع الجريمة .
تحتوي هذه الدراسة على قسمين , الاول نظري والثاني ميداني , تناول القسم النظري التعرف على المراحل التاريخية التي مر بها المجتمع الريفي في العراق من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية , واهم التطورات التي حدثت له , وكذلك دراسة اهم نظريات الجريمة ومفهوماتها , ودراسة واقع الحياة الاجتماعية في الريف واهم الجرائم المنتشرة في الريف العراقي .
ولقد استخدمت في الدراسة المقابلة والاستبيان والملاحظة البسيطة معتمدا في ذلك على منهج المسح الاجتماعي الذي يعد احد مناهج البحث الواسعة الانتشار بين المختصين في العلوم الاجتماعية , مستخدما طريقة المسح بالعينة .
ولقد افترض الباحث عدة فروض لدراسة العلاقة بين الظواهر في الدراسة والعوامل الموضوعية التي تؤثر فيها , وهذه الفروض هي : -
وجود علاقة وثيقة بين الواقع الاجتماعي والثقافي للريف وواقع الجريمة .
وجود دور اساسي للقيم الاجتماعية الريفية في دفع الفرد لارتكاب السلوك الاجرامي .
ضعف دور القانون في الريف مقارنة مع العرف الاجتماعي والضوابط الاجتماعية الاخرى .
التضامن الاجتماعي بين افراد المجتمع الريفي , ودوره في تشجيع الفرد على ارتكاب السلوك الاجرامي .
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج كان من اهمها :-
ان هناك علاقة او ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة وكفاية الدخل لأفراد العينة .
هناك ترابطا ايجابيا بين الحاجة الى المال ونوع الجريمة .
ان اغلب الجرائم التي ترتكب في الريف تكون علنية وفي النهار وعلى الملأ .
ان للقيم الاجتماعية الريفية دور في التشجيع على ارتكاب السلوك الاجرامي .
ان العرف الاجتماعي هو الوسيلة الاكثر انتشارا في المجتمع الريفي من وسائل الضبط الاجتماعي Social Control .
كما وضع الباحث من خلال دراسته هذه , مجموعة من المقترحات اهمها توسيع الثقافة القانونية بين افراد المجتمع كافة عن طريق التعليم ووسائل الاعلام , وتعزيز التضامن الاجتماعي الايجابي من خلال مؤسسات المجتمع المدني والتاكيد على دور وسائل الضبط الاجتماعي الرسمية وغير الرسمية في المجتمع الريفي . وكذلك التاكيد على المحاكم في سرعة حسم النـزاعات العشائرية وعدم التباطؤ بها .
قائمة المحتويات
المقدمة،
الفصل الاول:- الاطار النظري، المبحث الاول:- عناصر الدراسة، المبحث الثاني:- تحديد مفاهيم الدراسة.
الفصل الثاني:- خصائص المجتمع الريفي، المبحث الاول:- المجتمع الريفي، المبحث الثاني:- المجتمع الريفي في العراق، المبحث الثالث :- الوصف الايكولوجي للمجتمع الريفي في العراق، المبحث الرابع:- خصائص الاقتصاد الزراعي في المجتمع الريفي في العراق الحديث، المبحث الخامس :- الخصائص الاجتماعية للمجتمع الريفي في العراق.
الفصل الثالث:- ظاهرة الجريمة، المبحث الاول:- خصائص الجريمة وانماطها، المبحث الثاني:- اتجاهات تفسير الجريمة، المبحث الثالث :- عوامل السلوك الاجرامي.
الفصل الرابع :- الجريمة في المجتمع الريفي، القسم الثاني:- الدراسة الميدانية
الفصل الخامس:- الاطار ألمنهجي للدراسة
الفصل السادس:- عرض البيانات العامة وتحليلها
الفصل السابع:- خصائص الجريمة في ريف محافظة ديالى
الفصل الثامن:- عوامل السلوك الاجرامي
نتائج الدراسة، مقترحات الدراسة، مصادر الدراسة
نتائج الدراسة
أولاً البيانات العامة :-
1- أتضح أن نسبـة ( 71 % ) مـــن الذين أرتكبوا جرائـــم فـــي الريف تتراوح أعمارهــــم بيــن ( 21-40 ) عاماً .
2- كان محل ولادة ( 96 % ) من المبحوثين في الريف مقابل ( 4 % ) منهم في المدينة .
3- تبين أن ( 97 % ) من المبحوثين يقيمون في الريف مقابل ( 3 % ) منهم يقيمون في المدينة .
4- أن ( 87,5 % ) من أفراد العينة هم مـــن ذوي المهن الزراعية والفلاحية مقــابل ( 12,5 % ) من ذوي المهن الاخرى .
5- ظهر أن ( 74 % ) من المبحوثين هــم من المتزوجين مقابــــل ( 16,5 % ) من العزاب و ( 9,5 % ) من الحالات الاجتماعية الاخرى .
6- تبين أن ( 88,5 % ) مـــن المبحوثين يعيشون فـــي أسر تتراوح عدد أفرادهـــا ( من 6- فأكثر ) مقابل ( 11,5 % ) من يتراوح عدد أفراد أسرها ( 2-5 ) أفراد .
7- أتضح أن (77,5 % ) من المبحوثين لم يتخطو مرحلة الدراسة الابتدائية .
ثانياً / الدخل :-
1- تبين ان ( 63,5 % )من المبحوثين هم من ذوي الدخول غير الكافية , و ( 25,5 % )كان دخلهم يزيد عن الحاجة . كما تبين ان هناك علاقة او ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة وكفاية الدخل , وكانت فيه الترابط (0,15 ) .
2-ظهر ان ( 55,5 % ) من المبحوثين مقتنعين بالمهن التــــي يزاولونـــها مقابـــل ( 44,5 % ) من غير المقتنعين بها .
3-اتضح ان (51 % )من المبحوثين كان احد دوافع ارتكابهم للسلوك الاجرامي كان دافع الحاجة الى المال ,مقابل ( 49 % ) من لم يكن هذا هو الدافع , كما وجدنا ان هناك ترابطا ايجابيا بين الحاجة الــــى المال ونــــوع الجريمة وكــــانت قيمة الترابط ( 0,24 ) .
ثالثا / الجريمة .
1- اتضح ان ( 22 % ) من المبحوثين كانوا مدانين بالسرقة , و (68 % ) كانوا مدانين بالقتل , و( 7,5 % ) مدانين بجريمة اتلاف وحرق المحاصيل , و ( 1 % ) كانوا مدانين بالجرائم الاخلاقية , و( 1,5 % ) كانوا مدانين بجريمة التسليب .
2- تبين ان ( 68 % ) من المبحوثين ممن ارتكبوا جرائم السرقة في الليل , مقابــــل ( 32 % ) ممن ارتكبوا جرائمهم في النهار , كما ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة ووقت ارتكابها , كانت قيمة الترابط هي ( 0,42 ) .
3- ظهــر ان ( 88,5 % ) من المبحوثيــــن ممن خطط للقيــــام بالعمل الاجـــرامي , مقابـــل ( 11,5 % ) ممن لم يخطط للعمل الاجرامي , كما ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والتخطيط للقيام بها, وتبين ان قيمة هذا الترابط كانت ( 0,084 ) .
4- أتضح أن (58 % ) من المبحوثين أرتكبوا جرائمهم بالاشتراك مع الاخرين مقابل ( 42 % ) ممن أرتكبوا جرائمهم بصورة مفردة . كما أن هناك ترابطاً ايجابياً بين نوع الجريمة وأسلوب أرتكابها , كانت قيمة الترابط هي ( 0,05 ) ومن هذه الجريمة وأسلوب أرتكابها , كانت قيمة الترابط هي ( 0,05 ) , ومن هذه البيانات تأكدت صحة فرضية الدراسة الرابـعة التـــي تـــقول ( هنالك دور للتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع الريفي في تشجيع الفرد على أرتكاب السلوك الاجرامي ) .
رابعا / القيم الاجتماعية .
1- اتضح ان (86 % ) من المبحوثين يفضلون قيم الريف على قيم المدينة ,مقابل (14 % ) ممن يفضلون قيم المدينة على قيم الريف .
2- تبين ان (88 % ) من المبحوثين اجابوا بأن بعض القيم السائدة في الريف تشجع على ارتكاب السلوك الاجرامي , مقابل ( 12 % ) منهم من اجاب عكس ذلك , كما ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والقيم التي تشجع على ارتكاب السلوك الاجـــرامي كـــانت قيمة الترابـــط هي ( 0,37 ) . وهذا يؤكد صحة فرضية الدراسة الثانية التي تقول ( هنالك دور اساسي للقيم الريفية في دفع الفرد لأرتكاب السلوك الاجرامي ) .
خامسا / الضبط الاجتماعي .
1- تبين ان العرف الاجتماعي هو الوسيلة الاكثر انتشارا في المجتمع الريفي وذلك من خلال أجابات عينة البحث بنسبة ( 81 % ) مقابل ( 19 % ) منهم أكد على تأثير القانون , كما اتضح أن هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والوسيلة الاكثر تأثيرا في المجتمع الريفي حيث كانت نتيجة الترابط ( 0,23 )وهذا ما يؤكد صحة فرضية البحث الثالثة التي تقول ( ضعف دور القانون في الريف مقارنة بالعرف الاجتماعي والضوابط الاجتماعية الاخرى ) .
2- ظهر ان (69 % ) من المبحوثين أكدوا على عدم قبول الناس للأفعال الأجراميـــة هذه مقابل ( 31 % ) أكدوا على قبول الناس بها . كما أتضح أن هناك ترابطا أيجابيا بين نوع الجريمة وقبول الناس بها . وكانت قيمة هذا الترابط ( 0,10 ) .
3- أتضح ان ( 69 % ) من المبحوثين يعرفون بنوع وحجم العقوبة التي ستصدر بحقهم , مقابل ( 31 % )لايعرفون بها , كما أتضح ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والمعرفة بنوع وحجم العقوبة , حيث كانت قيمة هذا الترابط ( 0,016 ) .
سادسا / تصورات الذات .
1- ظهر ان (72 % ) مـــن الجنـــاة المبحوثين لايـــشعرون بالرضا عن ارتكاب افعالهم الأجرامية , مقابل ( 28 % )يشعرون بالرضا . كما ظهر ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والشعور بالرضا عن ارتكابها , وكانت قيمة هذا التـــرابط ( 0,18 ) .
2- أتضح ان (86 % ) من المبحوثين لايشعرون بأن أفعالهم الأجرامية تحقق طموحاتهم في الحياة , وأن ( 14 % )منهم يشعرون بأنها تحقق طموحاتهم , كما أتضح ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والاعتقاد بأن هذا الفعل الأجرامي يحقق بعض طموحات الحياة , وكانت قيمة هذا الترابط ( 0,3 ) .
3- ظهر ان ( 79 % ) مــــن المبحوثيـــن يـــشعرون بالنــــدم عن ارتـكاب الفعـــل الاجــــرامي , وان ( 21 % ) منهم لايشعرون بالندم , كما ظهر ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة والشعور بالندم عن ارتكابها .وكـــانت قيمة هذا التـــــرابط ( 0,080 ) 0
4- تبين ان اغلب افراد العينة ( 52 % ) اجابــــــوا بأستنكار الاخرين للأفعال الأجرامية , وان ( 24 % ) منهم اجابوا بتشجيع العمل الأجرامي , كما تبين ان هناك ترابطا ايجابيا بين نوع الجريمة وموقف الأخرين منها . وقد كانت قيمة هذا الترابط (0,036 ) .
مقترحات الدراسة
1- توسيع الثقافة القانونية عن طريق وسائل الأعلام والتعليم خاصة في المجتمع الريفي .
2- تعزيز التضامن الأجتماعي الأيجابي من خلال مؤسسات المجتمع المدني ومدها الى الريف .
3- التأكيد على دور وسائل الضبط الأجتماعي الرسمية وغير الرسمية في المجتمع الريفي .
4- تعزيز الوسائل التي تساعد على النهوض بالمجتمع الريفي كالوسائل الأقتصادية والثقافية والأجتماعية .
5- العمل على ادخال بعض المفاهيم التي تعزز التضامن الأجتماعي في التشريعات القانونية .
6- التأكيد على المحاكم في سرعة حسم النزاعات العشائرية وعدم التباطؤ بها .
تخريج وتوثيق الاطروحة
- واقع الجريمة في الريف دراسة ميدانية في محافظة ديالى، اطروحة تقدم بها خليفة ابراهيم عودة التميمي الى مجلس كلية الآداب في جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة ألدكتوراه في علم الأجتماع، بأشراف أ . د . فتحية عبد الغني الجميلي، بغداد، 1425 هـ 2004 م.
- العرض الالكتروني والاعلام والتبادل العلمي: ببليوغرافيا إراكي
http://alsafeerint.blogspot.com
alsafeerint@yahoo.com
TEL: 964 - 07901780841
P.O BOX 195
BAGHDAD IRAQ
Abstract
This is a descriptive study trying to founding the dialectic relationship between crime and social life and concentrating on the importance of social factors of criminal behavior .
The researcher tried examining the social factors which derived the person towards criminal behavior. While the crime is one of social phenomena which is available in all humanity societies in all times , it is shown one of aspects of the social behavior in different time and places . Necessarily it reflected the problems with the human society filled in all time and place. The crime as type of behavior represents faithful expressing of social knowledge of some individuals of society .
This study aims to search the position of crime in Diala as type of the Iraqi rustic society regarding the kinds oh crimes , their characteristic of perpetrators and also the knowledge of relation between the social cultural economic realty and the fact of the crime of rural area in Diala .
In this study used the interview fact and the simple note depending the method of social survey which one of widespread methods among the specialists of social sciences .used the survey of sample .
The researcher suggested many suppositions in order to study the relation between the phenomenon and the subjective factors which effect it . They are :
1- There is solid relation between the social and cultural fact rural area and the fact of crime.
2- There is principal role of social rural traditions which forced the individual to perpetrate the criminal behavior .
3- The weakness of the role of low in rural area in comparison to the rural habit and another social control .
4- The social solidarity among the individuals in rural social and its role which encourage the individual to perpetrate him criminal behavior .
The study attained the following :
1- There is positive relation between the kind of crime and capacity of income of individuals of sample.
2- There is positive relation between the need of money and the kind of crime .
3- Most of crimes which perpetrated rural area are open.
4- The social rural traditions have role in encourage of perpetrating social behavior .
5- The social habit is the widest spread means in the social control .
The researcher give many suggestions:-
1- Spreading the legal culture among all the individuals of the society by education and media .
2- Consolidating the positive social solidarity by institutes of civil society .
3- Confirmation of the role of official and unofficial social control in the rural society .
4- Confirmation of the courts regarding the determine of the rural conflicts .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق