الخميس، 18 فبراير 2010

أخبار الخليج العربي التاريخية في مجلتي لغة العرب و العرب الهندية، أ. د. طارق نافع الحمداني، (عرض كتاب).


مستل من الفصل الأول
تناولت كثير من الدراسات الأكاديمية في العراق، بخاصة رسائل الماجستير والدكتوراه، صحفاً ومجلات مهمة صدرت في هذه البلاد، ومن بين هذه المجلات مجلة(لغة العرب)، التي كانت موضوع الدراسة التي أعدّها قاسم نعمة إدريس الياسري، ونالت درجة الماجستير من جامعة بغداد عام 1989م.
بيد أن هذه الدراسة جعلت من العراق موضوعها الرئيسي، دون أن تعر أي اهتمام للموضوعات التي تخص الخليج العربي، الذي حظي باهتمام غير قليل من قبل مجلة (لغة العرب).
وفي دراستنا هذه، تابعنا كل الأخبار والموضوعات التي تناولتها مجلة(لغة العرب)، وتمّ تصنيفها حسب الإمارات العربية الواقعة على الساحل الغربي للخليج العربي(البحرين، قطر، إمارات الساحل العربي (دبي، الشارقة، رأس الخيمة)، الكويت، وأفرد قسم خاص لمسقط وعمان، لكثرة الأخبار التي وردت عنهما في هذه المجلة، فضلاً عن تكريس حقل خاص لأخبار الغوص في الخليج العربي ومواسمه.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة ليست إلا تسهيلاً لمهمة الباحثين المهتمين بتاريخ الخليج العربي، إذ إن كثيراً من الأخبار والدراسات التي تناولت هذه المجلة، لم تمتد إليها يد الباحثين بعد! فوضعنا هذه الدراسة لمساعدتهم في الوصول إليها واستخدامها، طالما أنها من المعلومات والأخبار التي ليس بالمستطاع الوصول إليها بسهولة.
ونحن نتحدث عن مجلة(لغة العرب)، لا بد من الإشارة إلى تاريخ صدور المجلة وإغلاقها، وأهدافها ومكانتها التاريخية. وهذه المجلة، كغيرها من المجلات والصحف العراقية الأخرى، أُسست بعد إعلان الدستور العثماني عام 1908، إلا أن محاولة الاتحاديين اتّباع سياسة التتريك، وسياستهم بفرض اللغة التركية على الولايات العربية، دفعت الأب أنستاس ماري الكرملي لكي يصدر مجلة (لغة العرب)، لتُسهم مع الصحف والمجلات التي صدرت في العراق آنذاك للحفاظ على اللغة العربية.
وقد أشار الأب الكرملي صراحة إلى ذاك في مقدمة العدد الأول الذي صدر في تموز عام 1911، إذ قال:
"إن الغاية من إنشائها أن نعرف العراق وأهله ومشاهيره، بمن جاورنا من سكان البلدان الشرقية، وبمن نأى عنّا من العلماء والباحثين والمستشرقين في الأقطار الغربية".
ذلك هو الأساس الذي اُنشئت من أجله مجلة(لغة العرب)، لخدمة العراق والأقطار المجاورة، وقد كتب أحد الباحثين عن ذلك قائلاً:
" إن المجلة وإن اتصفت بعراقية واضحة في موادها وكتابتها، لا يذهبن بك الظن إلى أن المجلة إقليمية، وأنها انصرفت إلى البلد انصرافاً حجب عنها أشعة تشرق في عز هذه الديار وذلك أنَّ هذه المجلة، قد أقبل عليها أهل العلم من دنيا العرب عامة".
والنهج الذي نحن بصدده، وقيام مجلة(لغة العرب) بنشر المقالات والبحوث الأدبية والتاريخية، ودفاعها عن اللغة العربية والمحافظة عليها، قد أثار حكومة الاتحاديين، التي وقفت ضد كل الدعوات القومية، وأخذت تتحيز الفرصة لإغلاق المجلة، فما أن اندلعت الحرب العالمية الأولى، حتى اعتقلت السلطات العثمانية الأب انستاس الكرلمي، ونفته إلى مدينة قيصرية في الأناضول، في الأول من تشرين الثاني عام 1914م، وأُغلقت المجلة، بعد أن أتمت سنتها الثالثة، وصدرت جزءان من الصفحة الرابعة، وكانت التهمة الموجّهة إلى الأب انستاس الكرلمي هي العمل للقضية العربية، وتحبيب اللغة العربية إلى أهلها عن طريق المجلة، ومقالاته التي ينشرها في الصحف العراقية والعربية، وكما وجهت إليه تهمة الميل للبريطانيين.
بقيت المجلة مغلقة حتى عام 1926م، حيث عاودت الصدور، واختار الأب الكرملي شهر تموز لأنه الشهر الذي صدرت فيه المجلة لأول مرة، واعتبر إعدادها تكملة للأعداد الأولى التي صدرت قبل الحرب. وكان مجموع ما صدر من المجلة بعد أن عاودت الصدور ست مجلدات، وبذلك بلغ مجموع ما صدر منها حتى عام 1931م، من تسعة مجلدات حوت مائة وعشرة أجزاء.
وصلت المجلة ذروة نجاحها في هذا الوقت، غير أن هذا النجاح كان نهاية للمجلة. فالصعوبات المالية التي واجهتها(لغة العرب)، كانت أصعب من أن تتخطاها. وإذ إن ارتفاع الأسعار، أدى إلى زيادة نفقات طبعها، ورافقت ذلك تلكؤ المشاركين في دفع بدل الاشتراك، فتسبّب ذلك في عدم قدرة المجلة على الاستمرار. وقد أشار الأب الكرملي إلى المشاكل التي واجهته في إصدار المجلة في نهاية الجزء الثاني عشر من السنة التاسعة، وعدّ ذلك إعلاناً للتوقف عن الصدور، إذ قال:"قد عزمنا عزماً اكيدً لا يحتمل الردّ والاستئناف على إغلاق المجلة من الآن، لأننا مع مقاستنا أتعابناً وجمّة ومشاقاً هائلة ناهكة، كنّا نكابد خسائر باهظة طوال سنين صدور المجلة، حتى لم يبق في قوسنا منزع ولا في همتنا مكنة، نضيف إلى ذلك تضاؤل المعنيين، وقلة المعاضدين من أبناء لغة الضاد، الذين أخرجنا هذه المجلة الموءودة للتنويه بهم وبلغتهم وبتاريخهم. وقد صبرنا وهذا الصبر الأيوبي، حتى أعذرنا كل معاتب ولائم، وليس على الإنسان أن يركب المستحيل ويجازف في ما تسوء عقباه
تفصيل محتويات الكتاب
الفصل الأول: أخبار الخليج العربي التاريخية في مجلة(لغة العرب) العراقية(1914-1931).
1- مجلة لغة العرب مصدراً تاريخياً للخليج العربي/ أ- تأسيس المجلة ومسيرتها، ب- مصادر المجلة التوثيقية.
2- إمارات الخليج العربي/ أ- البحرين، ب- قطر، ج- إمارات الساحل العربي(دبي، الشارقة، رأس الخيمة وأم القيوين)، د- الكويت.
3- الأوضاع السياسية في عمان ومسقط/ أ- الأوضاع الداخلية.. محاصرة قريات، ب- علاقات عمان الخارجية.
4- الغوص على اللؤلؤ في الخليج العربي/ أ- مغاصات اللؤلؤ والعاملون فيها، ب- بريطانيا والغوص في الخليج.
الفصل الثاني: أخبار الخليج العربي التاريخية في (مجلة العرب) الهندية (خلال الحرب العالمية الثانية).
1- مجلة(العرب) الهندية ومكانتها العلمية/ أ- نشوء المجلة وطبيعة معلوماتها، ب- مكانة مجلة(العرب) وما قاله الآخرون عنها.
2- البحرين.
3- قطر والكويت/ أ- قطر، ب- الكويت.
4- إمارات الساحل العربي/ أ- الشارقة وتوابعها، ب- دبي وأبو ظبي.
5- اللؤلؤ في الخليج العربي/ أ- الغوص على اللؤلؤ في الخليج العربي، ب- أسواق اللؤلؤ وتجارته.
تفصيل تخريج وتوثيق الكتاب
أ.د. طارق نافع الحمداني، أخبار الخليج العربي التاريخية في مجلتي لغة العرب و العرب الهندية، طباعة ونشر شركة بيت الورّاق للنشر المحدودة(لندن- بغداد( 2010م، تنفيذ الغلاف: جبران مصطفى.
 العرض الالكتروني والإعلام والتبادل العلمي: ببليوغرافيا إراكي
http://alsafeerint.blogspot.com
alsafeerinr@yahoo.com
7813713484- 00964 (دولي)
07901780841 (محلي)
العنوان البريدي
BAGHDAD IRAQ P.O BOX 195

ليست هناك تعليقات: