الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

قصة اشهر كتاب طبخ عراقي




كتاب دليل الطبخ والتغذية


قصة تأليف كتاب دليل الطبخ والتغذية، هي وراء شغفي بثقافة الطبخ وشيوعها، فليس الطعام بحد ذاته وعلى اهميته هو الغاية. لكن مجتمعنا العربي بمختلف شرائحه يشكو من ضعف واضح في الثقافة الغذائية الصحيحة، فتراثنا العلمي يؤكد من بواكيره على ان المعدة بيت الداء، ولكل داء دواء.. وطوال اكثر من اربعين عاما ظل المرحوم الدكتور صبري القباني(رحمه الله) مؤسس مجلة طبيبك، يردد: الغذاء هو الدواء، وكذلك - مريم نور- خبيرة الطب البديل، لطالما رددت الدواء عند البقال وليس عند الصيدلي!!
وعود على بدء... لماذا هذا الاهتمام بكتاب دليل الطبخ والتغذية للمؤلفتين : نزيهة أديب وفردوس المختار.. والذي صدر منتصف سبيعينات القرن الماضي، وبسعر 800 فلس، عندما قرأت هذا الكتاب لاول مرة وعرفت قصة تاليفه، سئلت نفسي هذا السؤال مرارا وتكراراً... ما الذي يدفع سيدتين جليلتين للقيام بتاليف كتاب استنزف من جهدهما سنوات وسنوات ليخرج بهذه الحلة.. وهل الطبخ والطعام من الاهمية بمكان لينفق الانسان من عمره وماله ما ينفق من اجل تاليفه!! ام هي الشهرة والثروة وحسب..
لذا فقد قمت باتصالات كثيرة من اجل لقاء المؤلفتين شخصياً، ولكن عرفت ان احدهما قد وافاها الاجل( تغمدها الله برحمته الواسعة) والثانية تعيش خارج العراق، وقد وعدني احد الأصدقاء خيراً (الحصول على عنوانها).
حدثني السيد ابو محمد ( مدير مكتبة دار الكتب العراقية،بغداد،شارع المتنبي)، من المكتبات العراقية العريقة، عن الكتاب ومؤلفتيه.. واهداني نسخة اصلية من الكتاب موقع عليها خطياً من المؤلفتين، وكنت اتمنى لو استطعت تسجيل حديثه المؤثر عنهما، لن اتطرق الى تفاصيل قصة تأليف الكتاب الا بعد ان تكتمل فصولها بشهادة اهلها (ان شاء الله)، ولكني سوف اوجز تفاصيل مضمون الكتاب. من مقدمته الى خاتمته.. وفاءاً وبراً لوفاء وايثار متقدم على الثقافة الغذائية والمطبخ والعراقي.. حمل امضاء المولفتين : نزيهة أديب(رحمها الله) و فردوس المختار(عافاها الله من كل مكروه).
انقل عن مقدمة الكتاب هذا الجزء بنصه" وللنجاح الكبير الذي صادف كتاب دليل الطبخ والتغذية خلال السنوات الطويلة والتي لم يسبق لكتاب اخر في هذا المجال ان يحظى بمثل هذا النجاح بحيث اعيد طبعه مرة بعد اخرى، اثر كبير في تشجيعنا على تجديده بشكل جذاب وحديث يتماشى مع النظريات الحديثة في الغذاء والتغذية(1) ويسد نقصاً كبيراً في هذا الميدان في الشرق الاوسط وباللغة العربية"
فعلاً وبرغم مرور اكثر من 15 سنة على صدوره، ما زال الكتاب يتربع على عرش مبيعات كتب الطبخ العربية، واعتقد ومن دون غلو ان الكتاب يعد اكبر واهم موسوعة غذاء وتغذية، وهو الكتاب رقم واحد الذي يحتاجه كل بيت عربي وبالأخص سيدة المنزل.. حواء

الفصل الاول
( المطبخ وفيه ايجاز لاهم المتطلبات الضرورية فيه).
الادوات الضرورية للمطبخ، الادوات والمكاييل والموازين، جدول بأدوات القياس القياسية وتعادلها، جدول بالمقاييس المحلية الدارجة، تعادل المواد الغذائية، كيفية قياس المواد الغذائية، الاسلوب العلمي في تنظيف المطبخ، ........... وتفاصيل كثيرة تغيب عن بال ربات البيوت، لها علاقة مهمة بصحة كل افراد العائلة.

الفصل الثاني
وفيه الخطوط الرئيسية لترتيب المائدة، طرق تقديم الطعام، آداب المائدة، اعداد وتقديم وجبات الطعام.

الفصل الثالث
وتضمن مقدمة في الطبخ، فوائده، طرقه، نقاط عامة.. مهمة جدا، البهارات وطرق استخدامها. جدول الاوزان المثالية للمراة في سن 25 سنة فما فوق، للرجل في سن 25 سنة فما فوق، جدول المواد الغذائية وقيمتها في 100 غم من وزنها صالحة للاكل، جدول بالسعرات الحرارية لبعض الاطعمة الجاهزة.

الفصل الرابع
وفيه شرح انواع ( الحساء) واهميته، الى انواع الصلصات العربية والغربية.

الفصل الخامس
اللحوم، وهذا الفصل لوحده هو كتاب متكامل. ملحق خاص بالبيض وكل اصناف الطعام التي يدخل في تكوينها.

الفصل السادس
البقليات والخضروات والفواكه، وفيه ملحق موسع لكل انواع السلطات.

الفصل السابع
الحبوب، العجائن، انواع خبز الحبوب العربي والافرنجي، البسكوين والكعك وكل انواع الكيك، الكليجة العراقية الشهيرة بكل اصنافها، انواع الفطائر، السندويجات، وليس هذا فقط ماذا وماذا اكتب!.

الفصل الثامن
الحليب واستعمالاته المختلفة، الاجبان، الحلويات الغربية، الكاستر، ودنيا من فنون الحلويات الشرقية، انواع الحلاوة والمحلبي والكنافة وقطايف العسل، والمشروبات من طرق اعداد انواع الشاي الى القهوة العربية والتركية والفرنسية، الكاكاو، الشوكولاته الغنية، العصائر الطبيعية، المثلجات، واصناف واصناف من الشرق والغرب.

الفصل التاسع
حفظ المواد الغذائية، طرقها، المربيات، الجيلي، الشراب الطبيعي، الطرشي والمخللات.
وقد تضمن الكتاب اكثر من 900 وجبة طعام، في 424 صفحة.

(1) اعتمدت المؤلفتين على مصادر اجنبية وترجمتها، والمصادر مثبتة نهاية الكتاب.

ليست هناك تعليقات: