" على امتداد تاريخه الطويل،
الفئة الوحيدة التي نادراً ما امتلكت (العراق) كانت: شعبه..!!
كان (العراق) طوال الآلاف من السنين مجتمعاً خّلاقاً،
إلا ان فوراته من الازدهار الحضاري العظيم كانت تتخللها كوارث مأساوية، وقد اظهر (الشعب العراقي) مرونة فائقة وقدرة متميزة على التكّيف مع الأزمات.
ولكنه في القرن الماضي تعرض إلى الإنهاك والاستنزاف بفعل الهجمات الشرسة والعنيفة وشبه المتواصلة.
(العراق اليوم) هو: مجتمع جريح
فالتحدي الذي يواجهه (العراقيون) اليوم، هو: إن يكسروا قيود تاريخهم وسلاسله، وان يعثروا على صوتهم، وان ينتزعوا حقهم في حكم أنفسهم.
هل يستطيعون إن يفعلوا ذلك؟
أنهم شعب صلب وفخور ومقتدر...,,
William R. Poik
"To understanding of lrag", 2005
ظل مفهوم (الهوية) مفهوماً إشكالياً مشوشاً في الكتب والدراسات العربية رغم ما كتب عنه.. وعند الحديث عن الهوية الوطنية العراقية تحديداً سوف نجد إن الأمر أكثر تعقيداً لا سيما وان نمط الدراسات التي أسست لها لم يتجاوز البعد النظري في اغلب الأحيان..
في حين إن دراسة مستوى تعزيز الهوية الوطنية أو تهديدها يجب إن ترتكز على البحث الميداني من خلال وضع مقاييس علمية وفقاً لمناهج البحث الحديثة المعتمدة عالمياً للقياس الاجتماعي والنفسي... وهذا هو ما حاول تقديمه المركز العراقي للمعلومات والدارسات للقارئ الكريم حيث تبنى العمل الميداني القائم على المنهج العلمي لقياس مستوى الهوية الوطنية العراقية من خلال الاعتماد على خبرة الباحث لؤي خزعل جبر الذي قدم مجهوداً فكرياً علمياً متميزاً سوف يلمسه القارئ بكل وضوح...
تخريج الكتاب
لؤي خزعل جبر، الهوية الوطنية العراقية، الناشر: المركز العراقي للمعلومات والدراسات، الطبعة الأولى، العراق – بغداد، 2008م.
عدد الصفحات: 262 صفحة من القطع المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق