السبت، 3 يوليو 2010

آراء الدكتور فاضل السامرائي في كتابه (معاني النحو)، (عرض رسالة ماجستير غير منشورة).

تنويــه: يتم تصفح المدونة، من خلال عبارة - رسالة أقدم - أسفل يسار الصفحة.






المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطبين الطاهرين وصحبه أجمعين.
أما بعد انه لمن دواعي سروري ان تكون موضوعة دراستي لمرحلة الماجستير واحد من أبرز العلماء في اللغة العربية بعصرنا الحالي ألا وهو العلامة الجليل الدكتور فاضل السامرائي، فقد اثارت انتباهي عند دراستي لمادة ( القضايا النحوية ) في السنة التحضرية آراه في موضوعات النحو التي انتشرت في صفحات كتابه الشهير (معاني النحو) فتبلورت في ذهني فكرة مناقشتها في رسالة الماجستير. وضمن استشارة أساتذتي فأيدوا الفكرة، ولكن علمت فيما بعد بأن هناك دراسة عن الدكتور فاضل السامرائي كرسالة ماجستير أجيزة من كلية التربية بجامعة تكريت، فما كان علي الا أن أشدّ الرحال الى تكريت، لأطلع على هذه الرسالة، وبعد حصولي على نسخة منها وجدت الباحث وهو زميلنا طلال وسام احمد قد اخذ جهود الدكتور فاضل النحوية وقام باستعراضها بشكل موجز وهذه الجهود التي تعبر عنها مؤلفاته العديدة، لذا وجدت أن هناك بوناً واسعاً بين هدفي الدراسيتين، ثم التقيت بالأستاذ مشرف على رسالة زميلنا طلال وهو الدكتور جمعة حسين البياتي فأطلعته على ما يجول في ذهني بشأن الكتابة عن آراء الدكتور فاضل في كتابه معاني النحو، فأكد لي أنه يصلح كرسالة ماجستير ويختلف تماماً عما قام بدراسته زميلنا طلال وتاكيداً على ذلك زودني برسالة معنونة الى الأساتذة في قسم اللغة العربية كلية العلوم الإسلامية مؤيداً فيها صلاحية الموضوع للكتابة .
ان هدف الرسالة هو مناقشة هذه الأراء وما رجحه الدكتور فاضل من آراء العلماء وما اختلف فيه معهم وأسباب الترجيح والخلاف والأدلة التي استدل بها السامرائي ومعرفة آرائه التي استنبطها وأدلته عليها ومصادر استدلاله وبعد قراءة كتاب ( معاني النحو ) واستقصاء الاراء اقتضت خطة البحث أن تكون على سبعة فصول وبالشكل الاتي:
الفصل الاول: جعل لارائه في معاني الحروف وهو في ستة مباحث: المبحث الاول: في آرائه في معاني حروف الجر، المبحث الثاني: اراؤه في معاني الاحرف المشهية بالفعل، المبحث الثالث: اراؤه في معاني حروف النصب، المبحث الرابع: آراه في معاني حروف العطف، المبحث الخامس: اراؤه في معنى ( أل ) التعريف، المبحث السادس: اراؤه في ( لان) وكان الخطاب وإضمار لام الامر.
الفصل الثاني: في اراؤه في معاني الاسماء وهو في خمسة مباحث، المبحث الاول: اراؤه في معاني الضميرن المبحث الثاني: اراؤه في معاني العلم، المبحث الثالث: اراؤه في معاني اسم الاشارة، المبحث الرابع: اراؤه في معاني الممنوع من الصرف، المبحث الخامس: اراؤه في معاني اسماء اخر،
الفصل الثالث: اراؤه في معاني الافعال، المبحث الأول: آراؤه في معاني (كان)، المبحث الثاني: آراؤه في معاني (ظن) وأخواتها، المبحث الثالث: آراؤه في معاني الفعل المضارع، المبحث الرابع:آراؤه في تذكير الفعل وتأنيثه وفي التنازع، المبحث الخامس: آراؤه في معاني حذف الفعل، المبحث السادس: وهو في معنى (عسى) مع (أن).
الفصل الرابع: آراؤه في معاني المنصوبات وهو في سبعة مباحث، المبحث الاول: رأيه في معنى حذف المفعول به، المبحث الثاني: آراؤه في الاشتغال، المبحث الثالث: آراؤه في المفعول المطلق، المبحث الرابع: آراؤه في المفعول فيه، المبحث الخامس: آراؤه في المفعول لأجله، المبحث السادس: آراؤه في المفعول معه، المبحث السابع: آراؤه في معاني الحال.
الفصل الخامس: آراؤه في معاني التوابع وهو في ثلاثة مباحث، المبحث الاول: آراؤه في معاني البدل، المبحث الثاني: آراؤه في معاني العطف، المبحث الثالث: آراؤه في معاني النعت.
الفصل السادس:آراؤه في معاني الاساليب وهو في ثمانية مباحث، المبحث الاول: لآراؤه في معاني الشرط، المبحث الثاني: آراؤه في معاني القسم، المبحث الثالث: آراؤه في معاني النفي، المبحث الرابع: آراؤه في معاني الاستفهام، المبحث الخامس: رأيه في التعجب، المبحث السادس: رايه في معنى المدح والذم، المبحث السابع: آراؤه في معاني التفضيل، المبحث الثامن: وهو في رأيه في النداء.
الفصل السابع: آرؤاه في معاني أركان الجملة العربية، المبحث الاول: رأيه في تعليل اعراب الاسم : أربعة مباحث، المبحث الثاني:آراؤه في الفاعل ونائبه، المبحث الثالث:آراءه في الخبر، المبحث الرابع: رأيه في التعلق والارتباط.
أما الصعوبات التي واجهت انجاز هذه الدراسة فهي بين الاراء حيث أمكن ذلك معروفة للجميع، فالمرحلة الخطرة التي يمر بها بلدنا الجريح واحتراق المكتبات وغيرها عرقلت انجازها ولكن بتوفيق الله عز وجل وبمساعدين الخيرين انجزت والحمد لله ولست أنكر ان للاستاذ المشرف على هذه الدراسة الدكتور هشام ابراهيم الحداد أثراً بيناً في اظهارها على ما هي عليه فقد كان يناقشني في كل شاردة وواردة ادارة مناقشة علمية بحته ولم يمل رأيه بل يتركني بعد النقاش لأقرار مالا أنشاء وكنت كلما أصابني بعض الوهن من إثر الصعوبات التي واجهتني أخرج منه محملاً بالاصرار والاندفاع فله مني كلّ الشكر والامتنان وأدعوا من الله أن يوفقه لما هو خير ولست أنسى أستاذي الدكتور مهدي صالح الشمري الذي سخر مكتبته الثرة لهذا البحث فله شكري الجزيل . وشكري وتقديري للعاملين في مكتبة كلية العلوم الاسلامية ومكتبة الحي العامة .
التمهيد
الدكتور فاضل السامرائي هو فاضل بن صالح بن مهدي بن خليل البدري من عشيرة البدري احدى عشائر سامراء، ويكنى بـ( أبي محمد ) ومحمد هو ولده الكبير ولد في سامراء عام 1933، ومنذ صغره تعلم القران الكريم في مسجد حسن باشا في سامراء ، ثم دخل المدرسة الابتدائية وأكملها عام 1946، ثم اكحل المرحلة المتوسطة عام 1950 ثم انتقل الى المرحلة الاعدادية في ثانوية جمعية المعلمين المسائية وهي مدرسة اهلية لانه لم تكن انذاك في سامراء مدرسة رسمية واكمل الدراسة فيها عام 1952 بعدها دخل دورة تربوية لاعداد المعلمين في بغداد عام 1953 وكان التفوق مرافقاً له في حياته الدراسية وفي نفس العام عين معلماً في احدى المدارس الابتدائية قرب سامراء.
وفي عام 1957 دخل دار المعلمين العالية ( كلية التربية ) ليكمل دراسته بقسم اللغة العربية عام 1960 –1961 حائزاً على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز ثم عاد مدرساً الثانوية.
أكمل دراسته في الماجستير في اول دورة فتحت للدراسات العليا في العراق بكلية الاداب في جامعة بغداد عام 1965م، وفي نفس السنة معيداً في قسم اللغة العربية كلية التربية جامعة بغداد.
وفي عام 1968م حاز على شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية ومن كلية التربية قسم اللغة العربية .
وبعد عودته الى العراق عاد للتدريس في كلية الاداب ثم عين عميداً الكلية الدراسات الاسلامية المسائية في السبعينيات بعدها وفي عام 1979 اعير الى جامعة الكوت للتدريس في قسم اللغة العربية، ثم عاد الى العراق وأصبح خبيراً في لجنة الاصول في المجمع العلمي العراقي عام 1983م. وعين عضواً عاملاً في المجمع العلمي العراقي عام 1996 م ثم احيل على التقاعد عام 1988.
عرف الدكتور فاضل السامرائي بطيب الاخلاق والعفة والاخلاص وصاحب عقيدة صافية ملتزمة بحدود الاسلام وفرائضه، وكان وما يزال اميناً دقيقاً مما يدل على عمق ثقافته وسعة اطلاعه ومعرفته انه ذو عقلية قياسية لا جماعة ولم يكن مقلداً في ابحاثه بل كان اصيلاً في نهجه معتمداً عقله وعلميته في فهم النصوص لاسيما القرآنية منها مما يدل على اعتداءه بنفسه وثقته برأيه.
وقد يخلى ذلك واضحاً بتفحص مؤلفاته وآثاره من جهة ممارسته جانب التدريس من جهة اخرى إذ درس النحو والصرف في مرحلة البكالوريوس ودرس القضايا النحوية والتعبير القراني في الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في عام 1972 رقي الى مرتبة استاذ مساعد، ثم الى مرتبة الاستاذية عام 1979م.
اشرف على الكثير من رسائل الجامعية مناقشاً او مشرفاً وموجهاً ملئت بها سجلات قسم اللغة العربية في الجامعات العراقية.
تتلمذ السامرائي على يد الشيخ قدوري العباسي اذ تعلم القران الكريم والاستاذ الدكتور مصطفى جواد والاستاذ الدكتور احمد عبد الستار الجواري والاستاذ الدكتور محمود غنادي والاستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي والاستاذ الدكتور عبد الرزاق محيي الدين والاستاذ سليم النعيمي وغيرهم.
وتتلمذ على يده تلامذة كثيرون وبخاصة من نالوا شهادات عليا ( الماجستير والدكتوراه ) وأشرف على رسائلهم ولن اذكرهم لكثرتهم.
اما اثاره في التاليف فقد كانت ثروة تاليفه يميزها الابتكار واتساع الافق والكشف عن الاسرار اللغوية وعذوبة الاسلوب وسهولته وقدرة كبيرة على استنباط معان جديدة ذات اصول علمية وقواعد لغوية محكمة.
فقد خلف كتباً وبحوثاً ومقالات في علوم العقيدة واللغة ولاسيما وبخاصة النحو والصرف وهذه الاثار على ثلاث طبقات: كتب مطبوعة وبحوث ومقالات واثار تحت الطبع وهي كما ياتي:
اولاً : الكتب المطبوعة : I- كتب الشخصيات/ 1- ابن جني النحوي (رسالة ماجستير) 2- الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري (رسالة دكتوراه)، 3- ابو البركات الانباري ودراساته النحوية، 4- بلاغة الكلمة في التعبير القرآني.
ب- كتب النحو واللغة : 1- التعبير القراني، 2- معاني النحو، 3- معاني الابنية في العربية، 4- الجملة العربية واقسامها.
ج- الكتب الاخرى: 1- نداء الروح، 2- بنوة محمد (ص) من الشك الى اليقين، 3- لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
ثانياً: البحوث والمقالات
ثالثاً: الاثار التي تحت الطبع، 1- تحقيقات نحوية، 2- الجملة العربية والمعنى 3- على طريق التفسير البياني
معاني النحو :
يعد كتاب (معاني النحو) من اشهر كتب الدكتور فاضل السامرائي وله اهمية بالغة تجعل الباحث والمستقصي للفروق الدلالية بين التعابير لا يجيد عنه كونه محاولة فريدة وواسعة للكتاب في دلالة النحو ومعاني التعابير المختلفة التي قد تبدو للمتلقي من اول وهلة انها لمعنى واحد.
ومن المعروف ان اللغات ما وجدت الا لإيصال المعاني وهي أدوات للتفاهم بين المتخاطبين .
وهذا الكتاب فضلاً عن كونه كتاب للبحث في الفروق الدلالية بين التعابير فهو كتاب دلالة نحو .
قال الدكتور فاضل في مقدمة كتاب هذا: " ان هذا الكتاب محاولة في فقه النحو.. انه محاولة للتمييز بين التراكيب المختلفة وشرح معنى كل تركيب.. وموضوع المعنى موضوع جليل وحسبك من جلالته ان اللغة ما وجدت الا للافصاح عنه فهو من اجدر الموضوعات ببذل الجهد والفكر ان لم نقل اجدرها كلها ".
فضلاً على اللذة والذوق الرفيع الذي يجده القارئ وهو ينظر فيما قام به الدكتور السامرائي من تفسير وتمييز بين المعاني فانه سوف يشعر بالاعتزاز في الانتساب الى هذه اللغة الشريفة الاثرية الحافلة بالمعاني الجميلة والتوصل السليم الى فهم الايات البينات.
كان السامرائي في هذا الكتاب اكثر توسعاً في سرد الاحكام النحوية التي لها علاقة بتفسير الجملة العربية وتبين معاني التراكيب المختلفة بعيداً عن الاراء المتضارعة والتاويلات السمجة.
وفي المقابل توسيع في الامثلة والشواهد والاراء الموافقة لمنهجه والرد عليها وتوجيهها احيانا استناداً الى الفهم الراسخ للنصوص والاراء وقد كان للشواهد القرانية الحصة الكبيرة وكما قال في مقدمته: " وكان القران الكريم المصدر الاول لهذا البحث افهرس اياته وانظر في الفروق التعبيرية وفي السياق الذي ورد في كل تعبير.
وقد يعرض المفرادات المنهج النحوي عرضاً مختصراً من حيث حدها او تقسيماتها وقد يبسط اراء النحويين في ذلك وكان عرضة مفصلاً في المفرادات الاساسية لمنهجه وتاثيرها في المعنى كالتقديم والتاخير والذكر والحذف والتوكيد والتشابه والاختلاف وجميع عناصر الجملة العربية مستدلاً باراء النحويين واللغويين بالشواهد الكثيرة لكل موضوع.
وكانت آراؤه المخالفة او الرجحة او المستنبطة متناثرة هنا وهناك في صفحات الاجزاء الاربعة من كتابه فهو يدلي برأيه مرة ويوضح ويناقش مرات مرات كثيرة.
وهدف هذه الدراسة هو دراسة هذه الاراء التي جاء بها الدكتور فاضل السامرائي في كتابه (معاني النحو) ومناقشتها .
بقي ان نقول ان هذا الكتاب ( معاني النحو ) طبع مرتين كانت الطبعة الاولى في الموصل وساعدت جامعة بغداد على نشره عام 1989-1991 اما الطبعة الثانية فكانت عن دار الفكر للطباعة والنشر عام 2000م وهو اربعة اجزاء .
تخريج وتوثيق الرسالة
- آراء الدكتور فاضل السامرائي في كتابه ( معاني النحو )، رسالة ماجستير مقدمة من قبل الطالب (مظفر عبد رومي الظاهري) الى مجلس كلية العلوم الاسلامية، جامعة بغداد، كلية العلوم الاسلامية كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجسيتر في اللغة العربية – النحو، اشـراف الدكتور هشام إبراهيم الحداد، 2005م.

العرض الالكتروني والاعلام والتبادل العلمي: ببليوغرافيا إراكي
TEL: 964 - 07901780841
P.O BOX 195
BAGHDAD IRAQ


ليست هناك تعليقات: