الأحد، 20 يونيو 2010

طرابلس الغرب أثناء احتلال الأسبان وفرسان القديس يوحنا (1510-1551) ( عرض اطروحة دكتوراه غير منشورة)

 تنويــه: يتم تصفح المدونة، من خلال عبارة - رسالة أقدم - أسفل يسار الصفحة.

المقدمة
أدى سقوط غرناطة عام 1492، ومتابعة الأسبان لحربهم ضد المسلمين في الشمال الإفريقي، إلى بداية مرحلة جديدة من مراحل الحروب الصليبية ضد العالم الإسلامي.
كانت طرابلس الغرب إحدى المدن التي احتلتها الأسبان للمدة (1510-1530)، ثم أقطعوها لمنظمة دينية تدعى فرسان القديس يوحنا ويسميهم العرب (الاسبتارية) للمدة (1530-1551).
تعد هذه الحقبة من تاريخ طرابلس الغرب على درجة عالية من الأهمية ولعدة أسباب، منها، مدتها الزمنية، إذ شكلت أطول احتلال أوربي لها منذ الفتح العربي الإسلامي ولحد الآن كما وشهد الشمال الإفريقي خلالها تغييرات سياسية جذرية، وعلى الرغم من هذه الأهمية التاريخية للموضوع، فقد أغفل الباحثون العرب دراسته أكاديمياً، لذا قررت دراسته لأهميته العلمية، فضلاً عن تميزه بسمة فريدة هي التواصل التاريخي، إذ مازالت أسبانيا تحتل أراضي وجزراً في الشمال الإفريقي مثل سبتة ومليلة والجزر الجعفرية، في حين واصل فرسان القديس يوحنا نشاطهم الخيري في أنحاء متفرقة من العالم.
تألفت الرسالة من ستة فصول وخاتمة.
تضمن الفصل الأول تمهيداً عن أهمية موقع طرابلس الغرب كمحطة تجارية تطل على البحر المتوسط، مما أدى إلى تعاقب الأقوام عليها بدءاً من الكنعانيين مروراً بالفتح العربي الإسلامي وانتهاءً بخضوعها للدولة الحفصية، وتأثير ذلك في النشاط الاقتصادي والتركيب السكاني. كما بحث نشأة فرسان القديس يوحنا وما طرأ من تغيير على هيكلية المنظمة بسبب الغزو الصليبي، وتحول الجزء الأكبر من نشاطها الخيري إلى الجانب العسكري.
ودرس الفصل الثاني الحملة الأسبانية على طرابلس الغرب بقيادة نافارو وسير العمليات العسكرية، كما بحث إخفاق محاولات الأسبان للتوسع باتجاه الأراضي التونسية بسبب المقاومة البطولية التي أبداها السكان المحليون، وتأثير ذلك على المشاريع الاستعمارية لأسبانيا في الشمال الإفريقي.
وبحث الفصل الثالث سياسة الأسبان الداخلية والمشاكل التي واجهوها إبان احتلالهم لطرابلس الغرب بسبب عمليات المقاومة اليومية المستمرة، ثم بروز الأخوين عروج وخير الدين بربروسا جزءاً من حركة الجهاد البحري، وعلاقتهما المضطربة بالدولة الحفصية والقوى المحلية الأخرى في الشمال الإفريقي. كما بحث التغيرات التي طرأت على السياسة الأسبانية عقب وفاة فرديناند الخامس في 23 كانون الثاني 1516 وتولي حفيده شارل العرش في أسبانيا باسم شارل الأول ثم أصبح إمبراطوراً للإمبراطورية الرومانية المقدسة منذ عام 1519 باسم الإمبراطور شارل الخامس، وإخفاق محاولاته لإدامة الاحتلال الأسباني لطرابلس الغرب مما أدى لتخليه عنها لفرسان القديس يوحنا عقب مفاوضات مضنية استمرت للمدة (1523-1530).
وتناول الفصل الرابع طرابلس الغرب أثناء احتلال فرسان القديس يوحنا أبان المرحلة الأولى للمدة (1530-1536)، والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في طرابلس الغرب خلال هذه المدة، وإحياء التحالف الأسباني مع الحفصيين الذي لم يجديهم نفعاً مع تشديد السكان الحصار عليهم بدعم من خير الدين بربروسا والعثمانيين، ثم احتلال شارل الخامس لتونس في 21 تموز 1535 وانعكاساته على الأوضاع في طرابلس الغرب.
وتطرق الفصل الخامس للصراع الذي خاضه فرسان القديس يوحنا ضد مجاهدي تاجوراء بقيادة مراد أغا بدءاً من عام 1539، ثم التحالف بين مراد أغا وطرغود مما أجبر المنظمة على الدخول في حرب استنزاف طويلة الأجل في جبهات متعددة، مما حرمهم من الاستفادة من حالة السلم التي سادت أوربا وأضعف بشكل كبير من مواقعهم في طرابلس الغرب، بخاصة مع تقاعس شارل الخامس والبابوية وبقية حكام أوربا عن نجدتهم على الرغم من شكواهم المستمرة من ارتفاع خسائرهم بسبب هجمات المجاهدين أمثال مراد أغا وطرغود.
أما الفصل السادس فبحث الاحتلال العثماني لطرابلس الغرب، وسير الحصار العثماني ودور السكان ومراد أغا وطرغود ريس فيه ثم موافقة فرسان القديس يوحنا على عرض الجلاء بعد حصار قصير استمر عشرة أيام فقط (4-14 آب 1551)، فألحقت طرابلس الغرب بالدولة العثمانية.
اعتمدت الرسالة على مصادر مختلفة وتأتي في مقدمتها المصادر الأوربية حيث شكلت عماد مصادرها، إلا أنها وعلى الرغم من غناها بالمعلومات وجب التعامل معها بحذر، نظراً لطبيعة الصراع الذي ميز تلك الحقبة التاريخية، الذي كان في جوهره صراعاً اقتصادياً وسياسياً، وهذه هي السمة البارزة للحروب الصليبية، لذا حفلت المصادر بالاتهامات الموجهة للمسلمين بممارستهم لأعمال القرصنة وسوء معاملة الأسرى وغير ذلك.
وتشكل المصادر المعربة مجموعة هامة من مصادر الرسالة، كان بعضها معاصراً للمرحلة التاريخية، ويأتي في مقدمتها كتاب الحسن الوزان (وصف إفريقيا) الذي تميز بكونه الرحالة الوحيد الذي قدم لنا وصفاً تاريخياً لطرابلس الغرب التي زارها في عام 1518، فضلاً عن مناطق واسعة من الشمال الإفريقي، وقد انتهى من وضع كتابه في روما عام 1526 وطبع لأول مرة في البندقية عام 1550 ثم أعيد طبعه عدة مرات، ويلاحظ أن المعلومات الواردة في الكتاب قليلة، وربما يكون ذلك له علاقة بما ذكره مترجمه من أنه قد تم حذف قسم منه لدى طباعته أول مرة وخاصة تلك الفصول المتعلقة بالتاريخ الإسلامي، وقد اعتمد مارمول كربخال على كتاب الحسن الوزان في وضع كتابه المعنون (إفريقيا) والذي صدر في ثلاثة أجزاء، والأول والثاني بغرناطة عام 1573 والثالث بملقة عام 1599 والكتاب يحوي معلومات جيدة لأن مؤلفه قدم مع حملة شارل الخامس على تونس في عام 1535 حيث أقام نحو ربع قرن، إلا أنه يجب التعامل معه بحذر بسبب خلفيته إذ يذكر مترجمه أنه كان يقوم بمهام تجسسية لصالح بلده أسبانيا، وقد سجن من جراء ذلك عدة أعوام، كما ألقي عليه بالمسؤولية فيما أصاب كتاب الحسن الوزان، ومما يعزز هذا الرأي عدم تطرق المؤلف للنكسات التي أصيب بها شارل الخامس في الشمال الإفريقي، وأبرزها هزيمته أمام أسوار الجزائر في عام 1541.
وهناك مصدران آخران على درجة عالية من الأهمية لكون مؤلفيهما شهدا جلاء فرسان القديس يوحنا عن طرابلس الغرب، وهما مذكرات دارمونت السفير الفرنسي في اسطنبول ثم الكتاب الذي ألفه سكرتيره الخاص نيقولا دي نيقولاي المعنون (رحلات ملاحية وسياحية مشرقية) الصادر عام 1571، وقد قام مترجم كتاب الحوليات الليبية (د. محمد عبد الكريم الوافي) لمؤلفه شارل فيرو باقتباس حرفي لبعض مما جاء في الكتابين وضمنهما في ترجمته للكتاب مشيراً إلى أن مؤلفه أغفل ذكر هذه المرحلة من تاريخ طرابلس الغرب. وإذا كان المترجمون قدموا لنا ترجمة متميزة للمصادر السابقة، فإن مترجم كتاب (غزوات عروج وخير الدين) قد قلل من قيمة ترجمته بإغفاله تحقيق الكتاب واكتفائه بترجمته عن اللغة العثمانية، متغاضياً عن وجود احتمالية كبيرة لكون مؤلفه خير الدين بربروسا نفسه على الرغم من تلميحه في مقدمة الكتاب لذلك.
أما المصادر المعاصرة فتقسم لقسمين أساسيين أولهما المصادر الإيطالية المعربة، إذ يلاحظ أن المؤرخين الإيطاليين أخذوا يولون اهتماماً كبيراً بتاريخ طرابلس الغرب رغبة منهم في إيجاد ذرائع تاريخية تبرر احتلالهم لها، ومن ذلك كتاب الأب كوستانزيو برنيا الذي تضمن معلومات جيدة، إلا أنه حفل بذكر مزاعم اضطهاد المسلمين للأسرى كما وقع مؤلفه في أخطاء تاريخية منها نسبته خير الدين بربروسا لأسرة فرنسية نبيلة. وفي هذا الصدد جـاء كتـاب الدكتـور إتوري روسي Ettori Rossi (1894-1955) الذي ألفه في عام 1928 بناءً على طلب الحاكم الإيطالي في ليبيا، إلا أنه لم يصدر إلا في عام 1968 عن معهد الشرق في روما، ثم قام خليفة محمد التليسي بعد عام واحد بترجمة الفصل الخاص بفرسان القديس يوحنا فقط تحت عنوان (ايتوري روسي، طرابلس الغرب تحت حكم الأسبان وفرسان مالطا)، وقد ضمن ترجمته ملحقاً قيماً بالوثائق، قام بترجمة بعض منها ترجمة كاملة (ورد تسلسل صفحاتها في الهامش بالأرقام العربية) أو موجزة، في حين أغفل ترجمة القسم الآخر لجهله بلغتها، وكما أورد في ترجمته، وقد قمت بإحالتها للترجمة نظراً لأهمية هذه الوثائق البالغة للرسالة (ورد تسلسل صفحاتها في الهامش بالأرقام اللاتينية)، وقد جاءت بأربعة لغات الإيطالية (وهي لغة الكتاب الأصلية) والأسبانية والفرنسية واللاتينية، وقد واصل المترجم جهوده العلمية فترجم الكتاب كاملاً (باستثناء الوثائق) وأصدره في عام 1974 تحت عنوان (إتوري روسي، ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911).
ويشمل القسم الثاني الدراسات الأكاديمية، وأول هذه المؤلفات كتاب روبار برنشفيك عن تاريخ الدولة الحفصية وهو بالأصل رسالة دكتوراه قدمت إلى جامعة السوربون في عام 1939، وتحوي معلومات جيدة عن التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحفصيين، إلا أن يؤخذ عليها أنها تتوقف عند العام 1500، والكتاب الثاني لأندرو هيس الذي شغل منصب رئيس مركز الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وكتابه أقرب ما يكون إلى دراسة للعلاقات السياسية ما بين القوى المؤثرة في الشمال الإفريقي خلال القرنين الخامس والسادس عشر، أسبانيا، البرتغال، والدولة العثمانية، والقوى المحلية منه إلى تدوين لتاريخ المنطقة لاسيما وأنه يمتد على حقبة زمنية طويلة.
لقد أغفلت المصادر الأوربية الحديثة التي عنيت بالتاريخ الأسباني في الشمال الإفريقي، لكونها إحدى الجبهات الثانوية في الحرب ضد الدولة العثمانية مركزة اهتمامها على القارة الأوربية والعالم الجديد، لذا كانت فائدتها قليلة للرسالة، أما المصادر الأخرى فقد ضمت معلومات متفرقة عن الصراع الذي دار بين السلاطين العثمانيين وفرسان القديس يوحنا قبيل جلائهم عن رودس، وانحصرت الدراسات الأكاديمية في البحث القيم الذي قدمه الدكتور A. P. Vella (الأستاذ بالجامعة الملكية بمالطا) إلى المؤتمر التاريخي للجامعة الليبية لعام 1968، كذلك خلت شبكة المعلومات العالمية من أي معلومات عن الموضوع باستثناء بعض المواقع الإلكترونية التي تضمنت معلومات موجزة عن فرسان القديس يوحنا.
أما المصادر العربية فقد اتفق المؤرخون الليبيون مثل الطاهر أحمد الزاوي وعمر محمد الباروني وخليفة محمد التليسي على ضآلة المصادر العربية المتعلقة بتاريخ طرابلس الغرب، وذكروا صراحةً أن ما أورده ابن غلبون المصراتي (المتوفى عام 1763) وأحمد النائب الأنصاري (1840-1914) من روايات تاريخية تفتقر للدقة، فآثروا الاعتماد على المصادر الأوربية، أما فيما يتعلق بتاريخ الدولة الحفصية (1237-1573) التي حكمت طرابلس الغرب للمدة (1273-1510)، فيوجد لدينا ثلاثة مصادر معاصرة، وهي تغطي تاريخ الحفصيين حتى أواخر القرن الخامس عشر، وقد اعتمد جميع المؤرخين اللاحقين على هذه المصادر، في حين أن الدولة الحفصية لم تسقط إلا في عام 1573 على يد العثمانيين.
واجه الباحث صعوبات جمة في تحصيل مادته لندرة المصادر التي درست تلك الحقبة من تاريخ طرابلس الغرب، إذ ركزت غالبية المصادر على مرحلة الاحتلال الإيطالي (1911-1943)، كما واجهت صعوبات في الترجمة لاسيما اللغتين اللاتينية والعثمانية، وزاد من صعوبة الموقف السلبي للبعثات الدبلوماسية للدول المعنية بالموضوع سواءً العربية منها أم الأوربية، ويسري ذلك أيضاً على المراسلات التي أجراها الباحث مع بعض المراكز البحثية والشخصيات منها مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية في طرابلس الغرب ومعهد البحوث والدراسات التاريخية في اسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
إن هذا البحث يعد خطوة أولى لدراسات جديدة، وربما تجد ظروفاً أفضل ومصادر أخرى كان من الصعب الحصول عليها في الوقت الحاضر. المهم أني حاولت دراسة هذا الموضوع المهم في تاريخ أمتنا العربية، وانعكاساته على كثير من الأحداث.
قائمة المحتويات
المقدمة
الفصل الأول: تمهيد
أولاً. طرابلس الغرب
أ. الموقع والسكان، ب. الأوضاع السياسية، ج. الأوضاع الاقتصادية
ثانياً: فرسان القديس يوحنا
أ. تجار امالفي وإنشاء (دار الإيواء) Hospital ، ب. هيكلية فرسان القديس يوحنا في الأراضي المقدسة (1099-1291)، ج. فرسان القديس يوحنا في قبرص ورودس (1291-1523)
الفصل الثاني: الحملة الأسبانية على طرابلس الغرب (1510-1511)
أولاً. االحملة الأسبانية على الشمال الإفريقي
ثانياً. حملة نافارو على الدولة الحفصية (كانون الثاني 1510-حزيران 1511)
أ. احتلال نافارو لطرابلس الغرب 25 تموز 1510
ب. حملة نافارو على تونس (آب 1510- شباط 1511)
الفصل الثالث: طرابلس الغرب في أثناء احتلال الأسبان (1510-1530)
أولا. أوضاع طرابلس الغرب في عهد فرديناند الخامس (1510-1516)
ثانياً: طرابلس الغرب في عهد شارل الخامس (1516-1530)
أ. سياسة الأسبان في طرابلس الغرب (1516-1523)
ب. المفاوضات بين فرسان القديس يوحنا وشارل الخامس (1523-1530)
الفصل الرابع: طرابلس الغرب في أثناء احتلال فرسان القديس يوحنا (1530-1536)
أولاً. التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في طرابلس الغرب للمدة (1530-1534)
ثانياً. احتلال شارل الخامس لتونس وانعكاسه على الأوضاع في طرابلس الغرب (1535-1536)  
الفصل الخامس: فرسان القديس يوحنا في طرابلس الغرب والصراع مع مراد آغا وطرغود (1537-1551)
الفصل السادس: احتلال العثمانيين لطرابلس الغرب وجلاء فرسان القديس يوحنا عنها (آذار – آب 1551)
أولاً. مقدمات الحملة (آذار – تموز 1551)
ثانياً. الحصار العثماني لطرابلس الغرب (4 – 14آب 1551)
أ. العمليات الحربية (4-12 آب 1551)
ب. مفاوضات الجلاء (13-14آب 1551)
الخاتمة، الملاحق، قائمة المصادر، Abstrac
الملخص
يقع إقليم طرابلس في شمال أفريقيا ، وتحمل عاصمته المطلة على البحر المتوسط التسمية نفسها، وقد تميزت بموقعها الاستراتيجي المهم، إذ شكلت حلقة اتصال ما بين المغرب والمشرق العربي، ومدخلاً هاماً إلى قلب القارة الأفريقية، وتمتعت من جراء ذلك بأزدهار اقتصادي كبير، فتوالت عليها الغزوات بدءا بالفينيقيين في القرن العاشر قبل الميلاد مروراً بالوندال فالرومان وغيرهم، ومع مجيء الفتح العربي الإسلامي عام 643 تغيرت طرابلس الغرب كليةً، وشمل ذلك التغيير التركيبة السكانية مع قدوم الهجرات الهلالية أبان القرن الحادي عشر .
أدت هذه الهجرات لاضطراب الأوضاع السياسية، فأستغل النورمان ذلك لاحتلال المدنية للمدة (1146 – 1158)، فكان بذلك أول احتلال أوربي لطرابلس الغرب عقب الفتح العربي الإسلامي.
أنهار حكم النورمان سريعاً بسبب ضعف مملكتهم ليعقبهم الموحدون ثم الحفصيون الذي أقاموا مركز دولتهم في تونس، وضموا لهم أجزاء من الجزائر عرفت بمملكة بجاية وطرابلس الغرب التي ضموها عام 1248، إلا أن عهدهم تميز بعدم الاستقرار السياسي بسبب الصراعات الداخلية بين الأمراء الحفصيين على كرسي الحكم، كما أرهقت دولتهم النزعات الانفصالية لشيوخ القبائل وثوراتهم المستمرة، فاستقلت بحكم طرابلس الغرب أسرة بني ثابت للمدة (1327 – 1401)، ثم نجح الحفصيون باستعادتها، لتستقل عنهم فعلياً بدءاً من عام 1460 وتعاقب على حكمها عدد من الشيوخ المحليين ينتخبهم السكان بأنفسهم، فشهدت المدينة استقراراً سياسياً وازدهارا اقتصادياً كبيراً.
كان الشيخ عبد الله بن شرف آخر هؤلاء الحكام المنتخبين، وقد عرف عنه الزهد والتفرغ للعبادة، فلم يعن بتحصين المدينة، وتساهل مع السكان بجباية الضرائب لتقليل النفقات ولاسيما العسكرية منها بغية الحفاظ على شعبيته لديهم، وقد كان ذلك خطئاً فادحاً إذ أغفل الشيخ التطورات السياسية في الأندلس والتي ترافقت مع انتخابه للحكم، إذ انهارت دولة المسلمين في جنوب أسبانيا، وتعرض المسلمون لحملة اضطهاد رسمي من قبل الملك الأسباني فرديناند وزوجته الملكة ايزابلا اللذان لقبا نفسيهما بالكاثوليكي دلالة على تعصبها الديني، كما أسهمت الكنيسة الأسبانية ممثلة بالكاردينال خيمينيث في هذه العملية، مما أدى لنفي أعداد كبيرة من المسلمين إلى الشمال الأفريقي ومن هنا شرعوا وبدعم من السكان بشن هجمات على السفن والمواني الأسبانية، فيما عرف بحركة الجهاد البحري.
ألحقت سفن المجاهدين خسائر كبيرة بالأسبان الذين حال انشغالهم بالحرب مع الفرنسيين فيما عرف بالحروب الإيطالية من أن يقوموا بأي أجراء حاسم لوقف هذه الهجمات حتى عقدت الهدنة بين الطرفين في عام 1504، فقرر الأسبان الأعداد لحملة جديدة ضد مواني الشمال الأفريقي.
كانت لهذا القرار أسباب متعددة تأتي في مقدمتها الأسباب العسكرية إذ رغب الأسبان بأبعاد الخطر عن بلادهم ونقل الحرب إلى أرض العدو، ومنع المسلمين من التفكير في العودة لأسبانيا أو تقديم العون لإخوانهم الذين بقوا فيها.
بدأ الأسبان عملياتهم الحربية باحتلال ميناء المرسى الكبير في 23 تشرين الأول 1505، وتوقفت العمليات الحربية لمدة ثلاثة أعوام لتجدد الحرب مع فرنسا، واستؤنفت في عام 1508 وعين الأميرال بيدرونافارو قائدا للقوات الأسبانية في الشمال الأفريقي (1508 – 1511)، فبدأ نشاطه باحتلال حجر بأديس في نفس العام، ثُم أعقبه احتلال وهران في 8 أيار 1509.
شكل سقوط وهران انتصاراً شخصياً لخيمينيث، فرغب في مواصلة التقدم نحو الدواخل، لكن فرديناند رفض طلبه معللاً ذلك بأنه سيؤدي إلى أطالة خطوط الإمدادات وتعريضها للخطر، كما وستحرم القوات من حماية مدفعية الأسطول، ولم يكن لدى فرديناند المعروف بالبخل المقدرة على إرهاق خزينته بمشاريع لا طائل منها مفضلاً توجيه اهتمامه نحو الاستثمارات المربحة في العالم الجديد، وبدلاً من ذلك أمر بأن تقام سلسلة من الحاميات في المناطق الساحلية يتم تموينها عن طريق البحر وبذلك تحرم المجاهدين من قواعدهم وتمنع اتصالهم بسكان الدواخل.
قرر فرديناند الاستيلاء على تونس بغية السيطرة على مضيق صقلية لحماية ايطاليا والتحكم بحركة الملاحة ما بين الحوضين الشرقي والغربي للبحر المتوسط فوضع خطة بالتعاون مع نافارو تقوم على وضع الحفصيين ما بين طرفي كماشة وذلك باحتلال بجاية وهي أقصى امتداد للدولة الحفصية من الغرب وطرابلس الغرب وهي أقصى امتداد لهم من الشرق، وتم اتخاذ وهران نقطة ارتكاز لمهاجمة بجاية التي أحتلت في 5 كانون الثاني 1510 ولم يتحرك الحفصيون لإنقاذها بل سارعوا لإعلان خضوعهم للأسبان في أيار من نفس العام، مما شجعهم على الاستمرار بتنفيذ خطتهم لاحتلال طرابلس الغرب، التي قدم الجواسيس الأسبان لنافارو معلومات تفصيلية عنها فنجحوا باحتلالها في 25 تموز 1510 بعد خوضهم لمعركة عنيفة مع السكان الذين كانوا على علم مسبق بالغزو، لكنهم هزموا بسبب رداءة التحصينات وتفوق الأسبان باستخدامهم للأسلحة النارية كالمدفعية والقربينات التي أثبتت فعالية كبيرة تجاه المواقع المحصنة.
قرر نافارو التقدم لاحتلال جزيرة جربة الاستراتيجية مزهوا بانتصاره السريع في طرابلس الغرب، لكنه ارتب عدة أخطاء أدت لفشل حملته آذ تأخر انطلاق حملته لمدة ثلاثة وثلاثين يوماً مما أعطى الفرصة للسكان للاستعداد للحرب ساعد في ذلك كونهم أقلية عرقية، فحصلوا على مساعدة أخوانهم من البربر كما أنهم كانوا محاربين متمرسين بحكم تعرض جزيرتهم المستمر للغزو فقاموا باستدراج القوات الأسبانية التي أنهكها الأعباء ونجحوا بهزيمتها .
كانت هزيمة جربة نهاية لمشاريع نافارو في المنطقة، فبعد سلسلة من الحملات الفاشلة تم إعفائه من منصبه وسافر لأسبانيا للمشاركة في الحرب ضد فرنسا.
شغلت الحروب في أوربا معظم المدة المتبقية من حكم فرديناند فأهمل شأن الشمال الأفريقي وواجهت الحاميات الاسبانية هجمات مستمرة من السكان إضافة لهجمات المجاهدين الذين برز منهم الأخوين عروج وخير الدين اللذان تحالفا بادي الأمر مع الحفصيين على محاربتهم واتخذا من جربة قاعدة لهم لكن تطور العلاقة بينهما وبين العثمانيين حمل الحفصيين على محاربتهم، شأنهم في ذلك بقية الحكام المحليين الذين فضلوا الخضوع للأسبان بغية الحفاظ على مناصبهم .
أدى تصاعد المقاومة لإبقاء الحاميات الأسبانية معزولة داخل تحصيناتها، وعانت طرابلس الغرب من تدمير كبير فهجرها التجار ورغب فرديناند بالتخلص منها فألحقها في عام 1511 بمملكة صقلية.
خلف فرديناند حفيده شارل الذي يعتبر عهده امتداداً لعهد جده، إذ أهمل شأن الشمال الأفريقي، مكتفياً بالحفاظ على المواقع التي احتلها سلفه، فقام بتحصين طرابلس الغرب وزودها بمدفعية قوية خوفاً من هجوم عروج عليها، والذي اتخذ من الجزائر قاعدة له وشرع بعقد تحالف مع العثمانيين الذين أضحوا أحد القوى المؤثرة في المنطقة عقب احتلالهم لمصر في عام 1517، وبعد مقتله في أيار 1518 تولى أخيه خير الدين بربروسا القيادة.
أنتخب شارل إمبراطورا للإمبراطورية الرومانية المقدمة في عام 1519، فورث دولة مترامية الأطراف تعج بالثورات لذا أصبح الشمال الأفريقي أحد الجبهات الثانوية، فأستغل خير الدين بربروسا ذلك وأعلن انضمام الجزائر للدولة العثمانية، وقد رغب سكان طرابلس الغرب أن يحصلوا على مساعدة العثمانيين، بعد أن أدركوا استحالة تحرير مدينتهم اعتماداً على أمكاناتهم الذاتية فقط، فأرسلوا وفداً من أعيان تاجوراء إلى اسطنبول في عام 1520، ولم يحظ أعضائه بشيء يذكر باستثناء إرسال كتيبة من الجنود بقيادة مراد آغا للاستكشاف، ويمكن اعتبار هذا الموقف امتدادا للسياسة السلبية التي أتخذها السلاطين العثمانيين نحو مملكة غرناطة ثم الشمال الأفريقي، فلم يرغبوا بالتدخل مباشرة في شؤونه لتركيزهم المستمر على جبهات أخرى أكثر أهمية لهم.
أدى التدخل العثماني لزيادة العبء الملقى على كاهل الخزانة الأسبانية، خصوصاً أخفاق محاولات الأسبان لإعادة أحياء المدينة عبر أعادة التوطين لذا قرر شارل التخلص من طرابلس الغرب بإقطاعها لفرسان القديس يوحنا .
كان فرسان القديس يوحنا الذين أجلاهم العثمانيون عن جزيرة رودس في العام 1523، منظمة دينية – عسكرية عرف عنها براعتها الكبيرة في الحروب، وقد راسلوا عدداً كبيراً من حكام أوربا بغية منحهم قاعدة جديدة ليستقروا فيها، فعرض عليهم شارل في عام 1524 أقطاعهم مالطا وطرابلس الغرب .
أدرك فرسان القديس أن هدف شارل هوا لتخلص من طرابلس وتوريطهم في حربه ضد المسلمين، إذ يفصل بين المنطقتين مسافة طويلة تجعل أمكانية نقل الإمدادات في غاية الصعوبة، خاصة مع ضآلة مواردهم المالية إلا أن الوضع كان أفضل بالنسبة لمالطا نظراً لقربها من أوربا وإمكانية الحصول على الإمدادات من صقلية التي لاتبعد عنها سوى كيلومتراً، رغم إن ذلك سيقيهم معتمدين كليةً على شارل في تدبير معيشتهم.
رفض فرسان يوحنا في بادي الأمر القبول بطرابلس الغرب لكن شارل أصر على موقفه، فلجأ فرسان القديس يوحنا إلى أطالة أمد المفاوضات لمدة ستة أعوام رغبة منهم في الحصول على أماكن أخرى بديلة أو الحصول على شروط أفضل، لكنهم رضخوا في نهاية المطاف، رغبة منهم في عدم فقدان استقلاليتهم، الأمر الذي كان سيؤدي لانهيار منظمتهم كما حديث لكثير من المنظمات التي نشأت أبان فترة الحروب الصليبية في المشرق العربي.
تبنى فرسان القديس يوحنا سياسة داخلية تقوم على إخضاع المناطق المجاورة لطرابلس الغرب، بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي، وفتح الطريق للمتاجرة مع السكان، ولجأوا لتحقيق ذلك لتجنيد عناصر وطنية واحتجاز الرهائن وفرض الغرامات المالية الباهظة، وسعوا لتجديد التحالف مع الحفصيين بغية محاربة المجاهدين وطوروا نظام تجسس متقدماً لحجب المعلومات عن أعدائهم بغية تجنب هجماتهم المباغتة.
واجه فرسان القديس يوحنا مصاعب كبيرة بسبب تحول الشمال الأفريقي لساحة صراع بين شارل والعثمانيين، الذين حاولوا استدراج المزيد من قواته بغية تخفيف الضغط عن جيوشهم التي تقاتل في أوربا، لذا أرسل خير الدين بربروسا أحد قواده المدعو خير الدين كرمان في عام 1531 لقيادة المجاهدين في تاجوراء.
يضاف لما تقدم إن شارل مارس نفوذاً متزايداً على فرسان القديس يوحنا، فنجح في إيصال أحد رعاياه الأسبان لشغل منصب المرشد الأكبر في عام 1534، كما أرهق فرسان القديس يوحنا بطلباته المتواصلة للمشاركة في حروبه المستمرة في الشمال الأفريقي، كحملته الناجحة على تونس عام 1535، أو التي استغلها الاسبتارية بنجاح في العام التالي للتخلص من خير الدين كرمان، إلا أنهم لم ينعموا بالسلام سوى عامين فقط، إذ أرسل خير الدين بربروسا في عام 1539 أحد أعوانه المدعو مراد آغا لقيادة المجاهدين في تاجوراء.
استنزفت هجمات المسلمين المستمرة في البر والبحر موارد فرسان القديس يوحنا، فخاطبوا شارل بغية مساعدتهم أو السماح لهم بتدمير المدينة لكنه رفض ذلك وأصر على بقائهم فيها، ومما زاد تفاقم المشكلة أنهم لم يستفيدوا من حالة السلم التي سادت في أوربا بدءاً من عام 1544 أو من وفاة خير الدين بربروسا نفسه بعد ثلاثة أعوام، إذ أستمر السكان بتضييق الخناق عليهم بمساعدة المجاهدين الذين اعتبروا أنفسهم غير معنيين بالهدنة التي عقدت بين شارل وسليمان القانوني في عام 1547، وقد أخذ احد مساعدي خير الدين بربروسا وأسمه درغوث ريس على عاتقه مهمة قتال فرسان القديس يوحنا.
يمكن اعتبار مرحلة حكم فرسان القديس يوحنا امتداداً لعهد الاحتلال الأسباني، وقد حاولوا قدر جهدهم الحفاظ على مواقعهم في طرابلس الغرب، ومن اجل ذلك اختار المرشد الأكبر أفضل رجاله لمنصب الحاكم، إلا انه وبسبب شحة الموارد واستمرار عمليات المقاومة اليومية تم تبديل بعض الحكام في حين طلب البعض الآخر إعفائه من منصبه، وقد تكررت هذه العملية باستمرار طيلة عهد فرسان القديس يوحنا فقد شغل أحد عشر شخصاً هذا المنصب بقي أطولهم في الحكم لمدة خمسة أعوام، أما أقصرهم في الحكم فقد بقي فيه لمدة أربعة أشهر .
حاول شارل استغلال الهدنة للقضاء على درغوث ريس لكنه أخفق، ونجح درغوث ريس بإقناع سليمان القانوني باحتلال طرابلس الغرب وأرسل معه حملة بحرية بقيادة سنان باشا فرضت الحصار على المدينة في 4 آب 1551.
رفض الحاكم طلب الاستسلام، وقد بنى استراتيجيته الدفاعية على إطالة أمد الحصار بانتظار وصول النجدات إليه ومجيء عواصف الخريف والتي كانت ستجبر الأسطول العثماني على الرحيل، وأثناء الحصار وصل السفير الفرنسي لدى القسطنطينية دارمونت، ويبدو انه كان بمهمة سرية لإنقاذ فرسان القديس يوحنا ولكن سنان باشا رفض طلبه برفع الحصار، بل وطلب منه عدم المغادرة حتى انتهاء المعركة إلا أن وصوله أدى لحدوث تمرد بين صفوف فرسان القديس يوحنا إذ أتهم الأعضاء الأسبان حاكمهم الفرنسي بأنه يسعى لإنقاذ مواطنيه فقط وسيتركهم لمصيرهم ويمكن القول أن الصراع الفرنسي الأسباني قد ترك تأثيره على فرسان القديس يوحنا.
كان الحاكم شخصية ضعيفة فلم يقمع التمرد بل وافق على التفاوض، استجابة لطلب المتمردين ورغبة منه في التخلص من طرابلس الغرب فعرض على سنان باشا السماح لهم بالجلاء عن المدينة، ولما كان القائد العثماني على علم بالأوضاع المزرية للمدافعين فقد أشتط في طلباته ، لكنه ما لبث أن تراجع ووافق على العرض مدركاً أن إصراره على التسلم، سيؤدي إلى إنهاء التمرد وتوحيد صفوف فرسان القديس يوحنا ودفهم إلى القتال حتى الموت مما يعني تكبيده خسائر فادحة، وإطالة أمد الحصار وهذا ما كان يسعى إليه الحاكم، وأخيرا لم يك بأمكانه احتجاز دارمونت لمدة أطول الأمر الذي قد يؤدي لانهيار العلاقات مع الفرنسيين.
مستخلص الأطروحة
تمتعت طرابلس الغرب بازدهار تجاري واسع، ولكنها كانت غير محصنة بسبب تردي أوضاع الحفصيين وبعدها عن مركز الدولة، وعلى الرغم من أنها حظيت باستقلال داخلي من عام 1460، فإن حالة تحصيناتها بقيت على وضعها مما أتاح للأسبان احتلالها في 25 تموز 1510 بعد معركة استمرت سبع ساعات فقط، على الرغم من المقاومة العنيفة التي أبداها السكان، وقد اتخذ الأسبان من طرابلس الغرب قاعدة للتوغل في الأراضي التونسية بغية إحكام السيطرة على مضيق صقلية وبالتالي التحكم في طرق الملاحة عبر البحر المتوسط، لكن إخفاقهم في احتلال جزيرة جربة وتجدد الحرب مع فرنسا دفعتا بفرديناند الخامس لإهمال شأن الشمال الإفريقي، وقد حاول خلفه شارل الخامس التحالف مع القوى المحلية لحماية المواقع الأسبانية، ذلك أن كثيراً من الحكام المحليين فضلوا الخضوع للأسبان خشية من العثمانيين.
أدى التدخل العثماني المحدود لزيادة العبء الملقى على كاهل الخزينة الأسبانية، ولاسيما مع إخفاق محاولات الأسبان لإعادة إحياء المدينة عبر إعادة التوطين بسبب الحصار وعمليات المقاومة المستمرة من السكان، لذا قرر شارل الخامس التخلص من طرابلس الغرب بإقطاعها لفرسان القديس يوحنا.
واجه فرسان القديس يوحنا مصاعب جمة في طرابلس الغرب، إذ لم يكن يوجد فيها شجر ولا حجر مما جعل عمليات التحصين مكلفة جداً لاسيما مع طبيعة أرضها الرملية، كما واجهوا مقاومة مستمرة من غالبية سكان طرابلس الغرب الذين هجروا مدينتهم عقب احتلالها وتحالفوا مع إخوانهم من سكان الضواحي، وتحولت تاجوراء إلى قلعة للمقاومة ضد المحتلين، وفرضوا حصاراً محكماً على المدينة، فحالوا بينهم وبين التزود بالمؤن من مناطق الضواحي، ولم تجدي نفعاً معهم سياسة الشدة وفرض الغرامات واحتجاز الرهائن.
حاول فرسان القديس يوحنا إحياء التحالف مع الحفصيين من دون جدوى، وزادت مصاعبهم مع تحول الشمال الإفريقي لساحة حرب بين العثمانيين وشارل الخامس الذي رفض تقديم العون لهم بشكل قطعي، وأصر على أن يتحملوا نفقات الدفاع عن طرابلس الغرب طبقاً لشروط الإقطاع التي التزموا بها، ومن جهة أخرى عدهم العثمانيون حلفاء لشارل الخامس مما أجبرهم على الدخول في حروب مستمرة استنزفت مواردهم، ولم تشملهم الهدنة التي عقدت في عام 1547، واستمر المجاهدون من أعوان خير الدين بربروسا بالتضييق عليهم، ونجح أحدهم وهو طرغود بإقناع سليمان القانوني بتجهيز حملة بحرية كبيرة بقيادة سنان باشا لاحتلال طرابلس الغرب.
فرض سنان باشا الحصار على طرابلس الغرب بمساعدة مراد أغا والسكان الذين تحالفوا معه وقدموا له معلومات مفصلة عن حامية طرابلس الغرب.
وفي 14 اب 1551 اجبرت الحامية على الاستسلام وسمح سنان باشا لأفرادها بمغادرة طرابلس الغرب، وبذلك اصبحت طرابلس الغرب ولاية عثمانية.
 الخاتمة
أدت سياسة التنصير القسري التي اتبعتها السلطات الأسبانية بدعم من الكنيسة الكاثوليكية عقب سقوط مملكة غرناطة إلى هجرة أعداد كبيرة من مسلمي الأندلس إلى الشمال الأفريقي، وتأسست مستوطنات سكانية على طول سواحله، وأخذ الأندلسيون يقومون بمهاجمة السواحل والسفن الأسبانية، ولاسيما في مضيق جبل طارق والمنطقة المحيطة بمالطا، رغبة منهم في استعادة حقوقهم.
عملت حركة الجهاد البحري على عرقلة التجارة الأسبانية في البحر المتوسط وعانت المنطقة الجنوبية في أسبانيا أكثر من غيرها جرّاء ذلك، ومارس رجال الكنيسة وفي مقدمتهم الكاردينال أكسمنس نفوذا متزايداً في البلاط الأسباني مذكراً بضرورة احتلال موانئ الشمال الإفريقي لوقف هذه الهجمات، والتي ترمي لعودة الأندلسيين المنفيين إلى ديارهم.
إضافة للعوامل السابقة يبرز العامل الاقتصادي، فمع حركة الاستكشافات الجغرافية رغب الأسبان باحتلال قواعد بموانئ الشمال الإفريقي، لاحتكار الطرق التجارية البرية، أو عن طريق البحر الأحمر من جنوب آسيا، ولمنافسة تجار المدن الإيطالية الذين احتكروا التجارة بين الشرق والغرب لزمن طويل.
تبنت أسبانيا سياسة تقوم على إنشاء سلسلة من التحصينات على ساحل الشمال الأفريقي يجري تموينها بالسفن اعتماداً على التفوق البحري المستمد من اعتماد الأساطيل الأسبانية على السفن الحديثة ذات المجاديف في حين امتلك المجاهدون السفن الشراعية الأقل تسليحاً والأسرع حركة، واتخذ الجهاد البحري لديهم طابع الهجمات الفردية لعدم وجود قيادة مركزية لديهم أو القدرة المالية على بناء أو إدارة أسطول كبير يكون أكثر فاعلية.
لقد نجحت سفن المجاهدين بإلحاق خسائر كبيرة بالأسبان، ولكن فرديناند الخامس لم يتخذ أي إجراء مضاد لوقفها بسبب انشغاله بالشؤون الأوربية والتي وضعها في مقدمة اهتماماته، إلا أنه ومع عقده للهدنة مع فرنسا بدأ فرديناند الخامس بوضع خطة تقوم على احتلال بعض الموانئ لحرمان المجاهدين من قواعدهم. وقد نجح خلال المدة (1505-1509) في تقليل هجمات المجاهدين إلى حد كبير، مما جعله يفكر باحتلال طرابلس الغرب لاتخاذها قاعدة لاحتلال تونس.
تمتعت طرابلس الغرب بازدهار تجاري واسع، ولكنها كانت غير محصنة بسبب تردي أوضاع الحفصيين وبعدها عن مركز الدولة، وعلى الرغم من أنها حظيت باستقلال داخلي من عام 1460، فإن حالة تحصيناتها بقيت على وضعها مما أتاح للأسبان احتلالها في 25 تموز 1510 بعد معركة استمرت سبع ساعات فقط، على الرغم من المقاومة العنيفة التي أبداها السكان، لكنهم هزموا بسبب رداءة التحصينات وعدم وجود جيش نظامي للدفاع عنها، فضلاً عن تفوق المهاجمين باستخدام الأسلحة النارية والتي أثبتت فعاليتها تجاه المواقع الثابتة.
اتخذ الأسبان من طرابلس الغرب قاعدة للتوغل في الأراضي التونسية بغية إحكام السيطرة على مضيق صقلية وبالتالي التحكم في طرق الملاحة عبر البحر المتوسط، لكن إخفاقهم في احتلال جزيرة جربة وتجدد الحرب مع فرنسا دفعتا بفرديناند الخامس لإهمال شأن الشمال الإفريقي، وقد حاول خلفه شارل الخامس التحالف مع القوى المحلية لحماية المواقع الأسبانية، ذلك أن كثيراً من الحكام المحليين فضلوا الخضوع للأسبان خشية من العثمانيين.
تبنى السلاطين العثمانيون إجمالاً موقفاً سلبياًُ من الشمال الإفريقي، فلم يرغبوا بالتدخل مباشرةً في شؤونه لتركيزهم المستمر على جبهات أخرى أكثر أهمية لديهم.
أدى التدخل العثماني المحدود لزيادة العبء الملقى على كاهل الخزينة الأسبانية، ولاسيما مع إخفاق محاولات الأسبان لإعادة إحياء المدينة عبر إعادة التوطين بسبب الحصار وعمليات المقاومة المستمرة من السكان، لذا قرر شارل الخامس التخلص من طرابلس الغرب بإقطاعها لفرسان القديس يوحنا.
كان فرسان القديس يوحنا الذين أجلاهم سليمان القانوني عن رودس في عام 1522، منظمة دينية عسكرية تعود نشأتها إلى عام 1048، وقد عرض عليهم شارل الخامس إقطاعهم مالطا وطرابلس الغرب.
أدرك فرسان القديس يوحنا أن هدف شارل الخامس التخلص من طرابلس الغرب وزجهم في حربه مع المسلمين، إذ يفصل بين الموقعين مسافة طويلة مما يصعب عمليات الإمداد، لاسيما مع قلة مواردها الطبيعية، إلا أن مالطا كانت لا تبعد سوى ستين كيلومتراً عن صقلية، على الرغم من أن ذلك سيبقيهم معتمدين كليةً على شارل الخامس في إمدادهم بالمؤن.
حاول فرسان القديس يوحنا إطالة أمد المفاوضات لحمل شارل الخامس على تغيير رأيه أو إيجاد مواقع بديلة، لكنهم رضخوا في النهاية، لخشيتهم من فقدان استقلاليتهم، مما سيؤدي لانهيار منظمتهم.
عرف عن فرسان القديس يوحنا براعتهم العسكرية، وقد تبنوا خططاً تقوم على تقليل الخسائر في مواردهم البشرية والمادية عبر بناء القلاع الحصينة وتجنب الدخول في حروب مكشوفة مع أعدائهم، وتطوير نظام تجسس عالي الفعالية لضمان عدم مباغتتهم. كما سعوا إلى إقامة وسائل التبادل الاقتصادي مع السكان المحليين لتوفير المؤن.
واجه فرسان القديس يوحنا مصاعب جمة في طرابلس الغرب، إذ لم يكن يوجد فيها شجر ولا حجر مما جعل عمليات التحصين مكلفة جداً لاسيما مع طبيعة أرضها الرملية، كما واجهوا مقاومة مستمرة من غالبية سكان طرابلس الغرب الذين هجروا مدينتهم عقب احتلالها وتحالفوا مع إخوانهم من سكان الضواحي، وتحولت تاجوراء إلى قلعة للمقاومة ضد المحتلين، وفرضوا حصاراً محكماً على المدينة، فحالوا بينهم وبين التزود بالمؤن من مناطق الضواحي، ولم تجدي نفعاً معهم سياسة الشدة وفرض الغرامات واحتجاز الرهائن.
وفضلاً عن ذلك فإن المدة التي قضاها فرسان القديس يوحنا في طرابلس الغرب كانت مرحلة صراعات أوربية داخلية، وانعكس ذلك بصورة مباشرة على عدم مساندة حكام أوربا لهم في أحلك ظروفهم قساوة، وشمل ذلك البابوات والذين ساندوا المنظمة في بداية نشأتها.
حاول فرسان القديس يوحنا إحياء التحالف مع الحفصيين من دون جدوى، وزادت مصاعبهم مع تحول الشمال الإفريقي لساحة حرب بين العثمانيين وشارل الخامس الذي رفض تقديم العون لهم بشكل قطعي، وأصر على أن يتحملوا نفقات الدفاع عن طرابلس الغرب طبقاً لشروط الإقطاع التي التزموا بها، ومن جهة أخرى عدهم العثمانيون حلفاء لشارل الخامس مما أجبرهم على الدخول في حروب مستمرة استنزفت مواردهم، ولم تشملهم الهدنة التي عقدت في عام 1547، واستمر المجاهدون من أعوان خير الدين بربروسا بالتضييق عليهم، ونجح أحدهم وهو طرغود بإقناع سليمان القانوني بتجهيز حملة بحرية كبيرة بقيادة سنان باشا لاحتلال طرابلس الغرب.
وضع القائد العثماني خطة محكمة لحملته فلم يتجه مباشرة نحو طرابلس الغرب بل هاجم مالطا على الرغم من قلة عدد جنوده، إذ استهدف إشغال دي هومديس ومنعه من إرسال نجدة إلى طرابلس الغرب. وفعلاً سعى دي هومديس للحفاظ على قاعدته العسكرية، بل وترك العثمانيين يأسرون حامية غوزو مع سكانها.
فرض سنان باشا الحصار على طرابلس الغرب بمساعدة مراد أغا والسكان الذين تحالفوا معه وقدموا له معلومات مفصلة عن حامية طرابلس الغرب، وقد رفض الحاكم عرض الاستسلام وتحصن خلف الأسوار ولم يحاول الخروج لفك الحصار عن المدينة لضآلة قواته، وبنى خطته الدفاعية على إطالة أمد الحصار، بانتظار وصول النجدات إليه أو قدوم زوابع الخريف التي ستجبر المهاجمين على رفع الحصار.
في أثناء ذلك وصل السفير الفرنسي دارمونت في مهمة سرية لإنقاذ فرسان القديس يوحنا، لكنه أخفق، واتهم الأعضاء الأسبان الحاكم الفرنسي بالسعي سراً لإنقاذ مواطنيه.
كان الحاكم شخصية ضعيفة فلم يقمع التمرد بل اقترح على سنان باشا أن يسمح للمدافعين بالجلاء عن المدينة كما حدث في رودس، ولما كان القائد العثماني على علم بالأوضاع المتردية لأفراد الحامية فقد تشدد في طلباته، لكنه ما لبث أن عدل عن موقفه مدركاً أن إصراره على التسليم، سيؤدي إلى توحيد صفوف المدافعين ويجبرهم على القتال حتى الموت دفاعاً عن أنفسهم مما سيكبده خسائر فادحة، ويطيل مدة الحصار وهذا ما كان يسعى إليه الحاكم, فقبل سنان باشا العرض المقدم إليه من قبل الحاكم وسمح لفرسان القديس يوحنا بالجلاء عن طرابلس الغرب.
تفصيل قائمة المصادر والمراجع
اولا - الوثائق الاوربية المنشورة.
ايتوري روسي، طرابلس تحت حكم الأسبان وفرسان مالطا، ط1، ترجمة وتقديم خليفة محمد التليسي، طرابلس – ليبيا، مؤسسة الثقافة الليبية للتأليف والترجمة والنشر، 1969.
ثانياً - الرسائل الجامعية.
1- راشد سليم أحمد مصطفى، العلاقات التجارية بين العرب في بلاد الشام من جهة وبين بيزنطة والمدن التجارية الإيطالية في القرن السادس الهجري – الثاني عشر الميلادي، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الاداب، جامعة بغداد، 1982.
2- عادلة علي أحمد، قيام الدولة الفاطمية ببلاد المغرب، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاداب والتربية، جامعة الكويت، 1976.
3- عباس جبير طعمة التميمي، نظم الحكم والادارة في الاندلس، عصر بني الاحمر، 635-897 هـ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة بغداد، تموز 1994.
4- عباس عبد الستار عبد القادر الزهاوي، القدس عشية الغزو الصليبي، دراسة في أحوالها السياسية والأدارية 463-494هـ / 1071-1101، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد، كلية الاداب، 1998.
ثالثا- الكتب العربية.
1. د. أبراهيم أحمد زرقانة، محاضرات في جغرافية المملكة الليبية، جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية، 1964.
2. د. أبراهيم شحاتة حسن، أطوار العلاقات المغربية – العثمانية 1510-1947، الأسكندرية، منشاة المعارف، 1981.
3. _____________، وقعة وادي المخازن في تاريخ المغرب 986هـ، 1578م، ط1، الدار البيضاء، دار الثقافة، 1979.
4. أبن أبي دينار ( أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم الرعيني القيرواني )، المؤنس في أخبار أفريقيا وتونس، ط3، تحقيق وتعليق محمد شمام، تونس، المكتبة العتيقة، 1967.
5. أبن الشماع ( أبو عبد الله محمد بن أحمد )، الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية، تحقيق وتقديم د. الطاهر بن محمد المعموري، الدار العربية للكتاب، 1984.
6. أبن خلدون ( عبد الرحمن بن خلدون المغربي )، تاريخ العلامة أبن خلدون ( العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العجم والعرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، مج6-7، دار الكتاب اللبناني، 1963.
7. أبن غلبون ( أبي عبد الله محمد بن خليل الطرابلسي )، التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الاخبار، تحقيق الطاهر أحمد الزاوي الطرابلسي، القاهرة، المطبعة السلفية، 1349هـ.
8. د. أحسان عباس، تاريخ ليبيا منذ الفتح العربي حتى مطلع القرن التاسع الهجري، ط1، بنغازي، دار ليبيا للنشر والتوزيع، 1967.
9. أحمد أبن أبي الضياف، أتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الامان، ج1-ج2، تحقيق لجنة من كتابة الدولة للشؤون الثقافية والاخبار، تونس، المطبعة الرسمية، 1963.
10. أحمد النائب الأنصاري، المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب، ط2، ج1، ليبيا، طرابلس الغرب، مكتبة الفرجاني، بلا.
11. احمد بن عامر, الدولة الحفصية, تونس, دار الكتب الشرقية, أكتوبر 1974.
12. __________, تونس عبر التاريخ, ط1, تونس, مكتبة النجاح,اكتوبر1960.
13. أحمد توفيق المدني، حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر و أسبانيا 1492-1792، الجزائر، الشركة الوطنية للتوزيع والنشر، بلا.
14. د. أحمد عبد الرحيم مصطفى، أصول التاريخ العثماني، ط1، بيروت، دار الشروق، 1982
15. احمد محمد عاشور اكس,لمحات تاريخية عن النضال الليبي المسلح ضد غزوات الأسبان وفرسان القديس يوحنا, الأمريكان, الطليان(1510-1970م),ط1,طرابلس, الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية, المنشاة العامة للتوزيع والنشر والإعلان, 1980.
16. أسماعيل سرهنك، حقائق الأخبار عن دول البحار، ج1، القاهرة، المطبعة الاميرية، 1312هـ.
17. د. أمين توفيق الطيبي، دراسات في تاريخ صقلية الأسلامية، ط1، الجماهيرية العظمى، طرابلس، دار أقرأ للطباعة والنشر، 1990.
18. تاريخنا، الكتاب الرابع، طرابلس، دار التراث، بلا.
19. التجاني ( أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد )، رحلة التجاني، قدم لها حسن حسني عبد الوهاب، نشريات كتابة الدولة للمعارف، تونس، المطبعة الرسمية، 1958.
20. د. جلال يحيى, العالم الإسلامي الحديث والمعاصر,إسكندرية, المكتب الجامعي الحديث, 1982.
21. د. جمال الدين الدناصوري، بحوث في جغرافية العالم العربي في أفريقية، القاهرة، مكتبة الأنجلو مصرية، 1968.
22. جمال حمدان، الجمهورية العربية الليبية، دراسة في الجغرافية السياسية، القاهرة، عالم الكتب، الهيئة المصرية للكتاب، 1972.
23. د. جوزيف نسيم يوسف، العرب والروم واللاتين في الحرب الصليبية الاولى، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1989.
24. حبيب غزالة بك، جزيرة رودس، جغرافيتها وتاريخها و اثارها، مصر، مطبعة الاعتماد، بلا.
25. د. حجازي حسن علي طراوة, التاريخ السياسي لطرابلس الغرب منذ الفتح الإسلامي إلى بداية القرن التاسع الهجري, ط1, القاهرة, دار الطباعة المحمدية, 1994.
26. د. حسن ابراهيم حسن، تاريخ الدولة الفاطمية، ط2، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1958.
27. حسن حسني عبد الوهاب، خلاصة تاريخ تونس، ط3، تونس، دار الكتب الشرقية، 1373هـ.
28. د. حسن سليمان محمود، ليبيا بين الماضي والحاضر، القاهرة، مؤسسة سجل العرب، 1962.
29. د. حسن عبد الوهاب حسين، تاريخ جماعة الفرسان التيوتون في الأراضي المقدسة ( حوالي 1190 – 1291 / 586-690هـ)، تقديم د. جوزيف نسيم يوسف، أسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1989.
30. حليمي عبد القادر علي, مدينة الجزائر نشأتها وتطورها قبل سنة 1830, ط1, 1972.
31. خليفة محمد التليسي، حكاية مدينة، مالطا، الدار العربية للكتاب، 1974.
32. د.محمود علي عامر, تاريخ المغرب العربي الحديث(ليبيا),منشورات جامعة دمشق,مطبعة الانقاد, 1986-1987.
33. د.نبيلة إبراهيم مقامي(كلية ألا داب-جامعة القاهرة),فرق الرهبان الفرسان في بلاد الشام في القرنين الثاني عشر والثالث عشر, مطبعة جامعة القاهرة والكتاب الجامعي,1994.
34. د. رؤوف عباس، مصر وعالم البحر المتوسط، ط1، القاهرة، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع، 1986.
35. راسم رشدي، طرابلس الغرب في الماضي والحاضر، ط2، طرابلس الغرب، 1953.
36. د. راشد البراوي، حالة مصر الاقتصادية في عهد الفاطميين، ط1، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1948.
37. رزق الله فقريوس الصدفي، تاريخ دول الاسلام، ج3، مطبعة الهلال، 1908.
38. الزركشي ( أبو عبد الله محمد بن أبراهيم )،تاريخ الدولتين الموحدية والحفصية، ط2، تحقيق وتعليق محمد ماضور، تونس، المكتبة العتيقة، 1966.
39. سعيد أحمد برجاوي، الحروب الصليبية في المشرق، ط1، بيروت، دار الافاق الجديدة، 1984.
40. السيد الباز العريني، الشرق الاوسط والحروب الصليبية، ج1، القاهرة، دار النهضة العربية، 1963.
41. صالح مصطفى مفتاح، ليبيا منذ الفتح العربي حتى انتقال الخلافة الفاطمية لمصر، ط1، الشركة العامة للنشر والتوزيع والاعلان، 1978.
42. د. صلاح العقاد، المغرب في بداية العصور الحديثة، جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية، مصر، مكتبة مصطفى البابي الحلبي، 1962 – 1963.
43. الطاهر أحمد الزاوي، تاريخ الفتح العربي في ليبيا، ط3، ليبيا، دار الفتح، دار التراث العربي، 1972.
44. د. عادل زيتون، العلاقات الاقتصادية بين الشرق والغرب، ط1، دار دمشق للطباعة والنشر، 1980.
45. د. عادل سعيد بشتاوي، الامة الاندلسية الشهيدة، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2000.
46. أ. د.عبد الحميد البطريق، د. عبد العزيز نوار، التاريخ الاوربي الحديث من عصر النهضة إلى اواخر القرن الثامن عشر، دار الفكر العربي، 1982.
47. د. عبد العزيز طريح شرف، جغرافية ليبيا، الاسكندرية، 1963.
48. د. عبد العزيز محمد الشناوي، الدولة العثمانية دولة اسلامية مفترى عليها، ط2، ج2، القاهرة، مكتبة الانجلومصرية، 1986.
49. د. عبد القادر اليوسف، العصور الوسطى الأوربية، بيروت، 1976.
50. د. عبد اللطيف محمود البرغوثي، التاريخ الليبي القديم منذ اقدم العصور حتى الفتح الاسلامي، ط 1، منشورات الجامعة الليبية، بيروت، دار صادر، 1971.
51. ___________________(كلية التربية-الجامعة الليبية), تاريخ ليبيا منذ الفتح الإسلامي حتى بداية العصر العثماني, منشورات الجامعة اليبية,بيروت,دار صادر,1393هـ.
52. عبد الله الترجمان، تحفة الاديب في الرد علىأهل الصليب، تحقيق وتقديم د. الطاهر المعموري، تونس، دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع، 1983.
53. عبد الله شريط، مبارك محمد الميلي، مختصر تاريخ الجزائر، السياسي والاجتماعي والثقافي، ط2، المؤسسة الوطنية للكتاب، 1985.
54. د. عبد المنعم ماجد، العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطى، بيروت، مكتبة الجامعة العربية، 1966.
55. عزيز محمد حبيب، ليبيا، القاهرة، مكتبة الانجلو مصرية، 1973.
56. علي الشابي,عرفة الشابي رائد النضال القومي في العهد الحفصي, تونس-ليبيا, الدار العربية للكتابة, 1982.
57. د. علي حسون, الدولة العثمانية وعلاقاتها الخارجية, ط1, دمشق- بيروت, المكتب الإسلامي,1982.
58. علي محمد محمد الصلابي, الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط, ط1, دار البيارق, 1999.
59. د. عمر عبد العزيز عمر، تاريخ المشرق العربي (1516-1922)، بيروت، دار النهضة، 1984.
60. عمر علي بن إسماعيل, انهيار حكم الأسرة القرمانية في ليبيا 1795-1835, ط1, طرابلس- ليبيا, مكتبة الفرجاني,1966.
61. عمر محمد الباروني، الأسبان وفرسان القديس يوحنا في طرابلس، طرابلس، مطبعة ماجي، 1952.
62. لويس شيخو، المنجد في اللغة العربية والاعلام، ط22، بيروت، دار المشرق، 1975.
63. محمد أبو راس الجربي، مؤنس الاحبة في أخبار جربة، حققه ومهد له وعلق عليه محمد المرزوقي، تونس، المطبعة الرسمية، 1960.
64. محمد العروسي المطوى، الحروب الصليبية في المشرق والمغرب، ط1، تونس، دار الكتب الشرقية، 1954.
65. _____________, السلطنة الحفصية تاريخها السياسي ودورها في المغرب الاسلامي، بيروت، دار الغرب الاسلامي، 1986.
66. محمد بن عثمان الحشائشي، رحلة الحشائشي إلى ليبيا سنة 1895( جلاء الكرب عن طرابلس الغرب )، ط1، تقديم وتعليق علي مصطفى المصراتي، بيروت، دار لبنان للطباعة والنشر، 1965.
67. د. محمد جمال الدين سرور، الدولة الفاطمية في مصر، القاهرة، دار الفكر العربي، 1979.
68. د. محمد خير فارس، تاريخ الجزائر الحديث من الفتح العثماني إلى الاحتلال الفرنسي، ط1، 1969.
69. محمد الطالبي، دراسات في تاريخ افريقية وفي الحضارة الاسلامية في العصر الوسيط، منشورات الجامعة التونسية، 1982.
70. د. محمد عبده حتاملة، التنصير القسري لمسلمي الاندلس في عهد الملكيين الكاثوليكيين (1474-1516)، عمان، الاردن، الجامعة الاردنية، 1980.
71. محمد فريد بك المحامي، تاريخ الدولة العلية العثمانية، بيروت، دار الجيل، 1977.
72. د. محمد مؤنس احمد عوض، الحروب الصليبية ( دراسات تاريخية ونقدية )، ط1، الاردن، عمان، دار الشروق، نيسان 1999.
73. محمد مصطفى بازامة، ليبيا في عشرين سنة من حكم الأسبان (1510-1530)، طرابلس – ليبيا، مكتبة الفرجاني، بلا.
74. د. محمد يوسف نجم، د. احسان عباس، ليبيا في كتب الجغرافية والرحلات، بنغازي، دار ليبيا للنشر والتوزيع، 1968.
75. محمود مقديش, نزهة ألا نظار في عجائب التواريخ والأخبار, ط1,المجلد الأول, تحقيق علي الزواري,محمد محفوظ,دار الغرب الإسلامي,1988.
76. مصطفى عبد الله بعيو، المجمل في تاريخ لوبيا منذ أقدم العصور إلى العصر الحاضر، الأسكندرية، دار المعارف، بلا.
77. نقولا زيادة، محاضرات في تاريخ ليبيا، جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية، 1958.
رابعا - الكتب المعربة.
1. إتوري روسي، ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911، تعريب وتقديم خليفة محمد التليسي، ط1، بيروت، دار الثقافة، 1974.
2. أندرو هيس، أفتراق العالمين الاسلامي والمسيحي في المغرب والاندلس، ط1، ترجمة د. أحمد عبد الرحيم مصطفى، الكويت، منشورات ذات السلاسل، 1986.
3. اندري كلو. سليمان القانوني, ط1, ترجمه عن الفرنسية البشير بو سلامة, بيروت, دار الجيل, 1991.
4. برناد لويس, استنبول وحضارة الخلافة الإسلامية, تعريب وتعليق د. سيد رضوان علي, الدار السعودية للنشر والتوزيع,بلا.
5. جان كلود زليتنر,طرابلس ملتقى أوربا وبلدان وسط أفريقيا 1500-1795 إفرنجي, ط1, ترجمة جاد الله عزوز الطلحي, الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان,2001.
6. جون ب. وولف، الجزائر وأروبا 1830-1500، ترجمة وتعليق د. أبو القاسم سعد الله، الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، 1986.
7. جون رايت, تاريخ ليبيا منذ اقدم العصور, ط1, تعريب عبد الحفيظ الميار واحمد اليازوري, طرابلس- ليبيا, دار الفرجاني,1972.
8. الحسن بن محمد الوزان ( المعروف بجان ليون الأفريقي )، وصف افريقيا، ج1-ج 2، ترجمه عن الفرنسية د. محمد حجي و د. محمد الأخضر، الرباط، منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، 1980.
9. دائرة المعارف الاسلامية، مج10، 15، ترجمة أحمد الشنتاوي وآخرون، مصر، 1933.
10. روبار برنشفيك، تاريخ أفريقية في العهد الحفصي من القرن 13 إلى نهاية القرن 15، ج1-ج2، ترجمة حمادي الساحلي، بيروت، دار الغرب الاسلامي، 1988.
11. روبير مانتران، تاريخ الدولة العثمانية، ط1، ج1، ترجمة بشير السباعي، القاهرة، دار الفكر للدراسات والنشر، 1993.
12. ستيفن رنسيمان، تاريخ الحروب الصليبية، ط2، ج2-ج3، نقله إلى العربية د. السيد الباز العريني، بيروت، دار الثقافة، 1982.
13. شارل أندري جوليان، تاريخ أفريقيا الشمالية، النشرة الثانية، ج2، تعريب محمد مزالي، البشير بو سلامة، الدار التونسية للنشر، 1983.
14. شارل فيرو، الحوليات الليبية منذ الفتح العربي حتى الغزو الايطالي، ط1، ترجمة د. محمد عبد الكريم الوافي، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، طرابلس، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والاعلان، 1983.
15. عبد العزيز الدولاتلي, مدينة تونس في العهد الحفصي, تعريب محمد الشابي وعبد العزيز الدولاتلي, ط1, دار سراس للنشر, جوان 1981.
16. د.عبد الله العروي, تاريخ المغرب, ط1, ترجمة د. ذوقان قرقوط, بيروت, المؤسسة العربية للدراسات والنشر, 1977.
17. عزيز سامح التر,الأتراك العثمانيون في أفريقيا الشمالية, ط1, ترجمة د. محمود علي عامر, بيروت, دار النهضة العربية للطباعة والنشر, 1989.
18. فرانسيس وينوار، أيطاليا أرضها وشعبها، ترجمة د. محمد نظيف، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1963.
19. الفونص روسو, الحوليات التونسية منذ الفتح العربي حتى احتلال فرنسا للجزائر, ط1, نقلها عن الفرنسية ونقحها د. محمد عبد الكريم الوافي, بنغازي, منشورات جامعة قار يونس, 1992.
20. كلود كاهن، الشرق والغرب زمن الحروب الصليبية، ط1، ترجمة أحمد الشيخ، القاهرة، سينا للنشر، 1995.
21. كوستانزيوبرنيا، طرابلس (1510-1850)، ط1، تعريب خليفة محمد التليسي، مصراته، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والاعلان، 1985.
22. ل.أ. سيديو, تاريخ العرب العام, ط2, نقله الى العربية عادل زعيتر,القاهرة, مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاءه, 1969.
23. مؤلف مجهول، كتاب غزوات عروج وخير الدين، أعتنى بتصحيحه وتعليق حواشيه نور الدين عبد القادر، الجزائر، المكتبة الادبية، 1934.
24. مارمول كربخال، أفريقيا، ج3، ترجمة محمد حجي وأخرين، الرباط، دار المعرفة للنشر والتوزيع، 1988-1989.  
25. محمود ناجي، طرابلس الغرب، ترجمة عبد السلام أدهم ومحمد الأسطى، الجامعة الليبية، كلية الاداب، مطبعة القريني، 1970.
26. مونتغمري، فن الحرب عبر التاريخ، ترجمة فتحي عبد الله النمر، القاهرة، مكتبة الانجلو مصرية، 1971.
27. ن.أ. بروشين, تاريخ ليبيا في العصر الحديث,ط1, ترجمة وتقديم د. عماد حاتم, الجماهيرية العظمى, مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية, 1991.
28. نيقولاي ايفانوف، الفتح العثماني للاقطار العربية، 1516 – 1574، نقله إلى العربية يوسف عطا الله، الفارابي، 1988.
29. هـ. أ. ل. فشر، تاريخ أوربا في العصور الوسطى، القسم الأول، نقله إلى العربية محمد مصطفى زيادة والسيد الباز العريني، مصر، دار المعارف، 1950.
30. هـ. و. كارلس. ديفز، شارلمان، نقله إلى العربية د. السيد الباز العريني، القاهرة،مكتبة النهضة المصرية، 1959.
31. هارولد لامب، سليمان القانوني، ترجمة شكري محمد نديم، مراجعة احمد ناجي القيسي، د. محمود الامين، بغداد، دار التضامن، 1961.
32. هزيكو دي أغسطيني، سكان ليبيا، ط2، تعريب وتقديم خليفة محمد التليسي، ليبيا – تونس، الدار العربية للكتاب، 1978.
33. وزارة الخارجية الإيطالية، ايطاليا، معهد دي أغوستيني الجغرافي، ترجمة جو صفير، ايطاليا، نوفارا، IGDA قسم الطباعة، 1987.
خامساً -الكتب الأوربية.
أ- الكتب الانكليزية.
1. Allison Hoppen, The Fortification Of Malta, First Pubished. Edinburch, Scottish Academic Press, 1979.
2. Aziz S. Atiya, Crusade, Commerce And Culture, United State Of America, Indiana University Press, 1962.
3. Brayans Robin, Malta, And Gozo, First Published, London, Faber And Faber,?.
4. Brian Blouet, The Story Of Malta, First Published, London, Faber And Faber Limited, 1967.
5. E.J. King. The Knight Of St John In The British Empire, Great Britain, John Wright And Sons Ltd, 1934,
6. Ernle Bradford, The Great Siege Malta 1565, Second Edition, London. Penguin Books, 1966.
7. Godfrey Fisher, Barbary Legened, Great Britain, Oxford, The Clarendon Press, 1957.
8. Hans Eberhard Mayer, The Crusades, Translated By John Gillingham, Oxford University Press, 1972.
9. Jean Hippoly, Mariejol, The Spain Of Ferdinand And Isabella, Translated By Benjamin Keen, New Brunswick, New Jersy, University Press, 1961.
10. John Lynch, Spain Under The Habsburg, Second Edition, Vol One 1516-1598, Oxford, Basil Blackwell, 1981.
11. John Rigby Hale, Europe In The Late Middle Age, First Published, London, Faber And Faber, 1965.
12. Jonathan Rilex –Smith, The Knights Of St. John In Jerusalem Andcyprus (1050 –1310), London. 1967.
13. Louis Bertrand, The History Of Spain, Second Edition, Part I, London, Eyre & Spottis Woode, 1945.
14. Martin A.S.Hume, Spain Its Greatnees And Decay(1479-1788), Cambridge, University Press, 1940.
15. Roger Bigelow Merriman, The Rise Of The Spain Empire, Volume II, III, New York, Cooper Square Publishers Inc, 1962.
16. The American Peples Encylopedia, Vo1 5, Grlier Incorporatied, 1962.
17. The Encylopedia Americana, Vol 20, United State, Americana Corporation, 1962.
18. The New Enclyopedia Britanica, Fifteenth Edition, Vol 4, The University Of Chicago, 1986.  
19. Trevor R. Davise, The Golden Century Of Spain 1501-1621, London, Macmillan & Co Ltd., 1961.
20. Whit Worth porter,A History of the Knights of Malta vol II (Malta), London, Longman, Brown, Green, Longman & Roberts, 1858.
21. Winston, Churchill, The Epic Of Malta, Odhams Press Limted, London.
ب- العثمانية
1. عثمان ثنائي، تاريخ حرب، جلد ثالث، قسطنطينة، ( آ- صادوريان) شركت مرتبية مطبعة سى، 1315.
2. صدر أسبق كامل باشا، تاريخ سياسي دولة علية عثماني، استانبول، مطبعة أحمد أحسان، 1909.
ج- الفرنسية
1- Arthur Hassall, France Mediavel And Modren, Oxford, Clarendon Press, 1919.
2- Edwin Booth, Luther (1483-1546), Paris, Payot, 1934.
3- Fernand Braudel, La Mediterranee Et Le Monde Mediterraneen Al’epoque de philippe II, Sixieme edition, Tome2, Paris, Armand colin, 1985.
4- Nicolos Vatin, Rhodes Et l’order de Saint – Jean – de- Jerusalem, Paris, Cnrs Editions, 2000.
 سادساً - البحوث المنشورة.
أ - العربية.
1. د. أحمد السيد دراج، جم سلطان والدبلوماسية الدولية، المجلة التاريخية المصرية، المجلد الثالث، 1959.
2. جاسم محمد حسن العدول، عروج : دوره في احداث المغرب العربي وحوض البحر المتوسط الغربي، مجلة التربية والعلم، جامعة الموصل، العدد 2، شباط 1980.
3. حبيب غزال بك، جزيرة رودس، مجلة الهلال، الجزء العاشر، السنة العشرون، يوليو 1912.
4. رشاد دارغوث، أسد البحر، مجلة العربي، الكويت، العدد 20، تموز 1960.
5. د. سيد رضوان علي، السلطان محمد الفاتح وبداية عهد جديد في الدولة العثمانية، مجلة كلية الاداب، جامعة بنغازي، العدد السابع، 1975.
6. د. عبد الجليل التميمي، الخلفية الدينية للصراع الاسباني – العثماني على الايالات المغربية في القرن السادس عشر، المجلة التاريخية المغربية، تونس،العدد10، يناير 1978.
7. _____________، رسالة من مسلمي غرناطة إلى السلطان سليمان القانوني سنة 1541، المجلة التاريخية المغربية، تونس، العدد 3، يناير 1975.
8. د. قسطنطيني الكراي, في العلاقة بين الأتراك العثمانيين والقوى المحلية بتونس والجزائر خلال النصف الأول من القرن السادس عشر, المجلة التاريخية المغربية للدراسات العثمانية, منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات, زغوان, العدد الثالث عشر والرابع عشر, أكتوبر 1996.
9. محمد عبد الحميد عيسى، المعركة الفينيقية الثالثة ( تعليق على المعاهدة المعقودة بين الامبراطور الاسباني كارلوس الخامس والسلطان التونسي الحسن الحفصي )، مجلة أوراق، المعهد الاسباني العربي للثقافة، العدد 1، 1978.
10. د. مفيد الزيدي، حركة الجهاد البحري في حوض البحر المتوسط خلال القرن السادس عشر، ضمن ندوة حركة الجهاد البحري (19 ايلول 2001)، المجمع العلمي العراقي، دائرة العلوم الانسانية، مطبعة المجمع العلمي، 2002.
11. د. نقولا زياده, ليبيا من حسن الوزان الى التمغروتي, الجامعة الليبية, كلية الاداب, المؤتمر التاريخي, (ليبيا في التاريخ), 16-23 مارس 1968.
12. وثيقة تاريخية, أ.د. خليل ساحلي أوغلي, المجلة التاريخية المغربية, منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات, زغوان, العددان 77-88, ايار 1997.  
ب- الانكليزية.
1- A.P. Vella, The Relation Between The order of malta And Tripoli الجامعة الليبية، كلية الاداب، المؤتمر التاريخي، ( ليبيا في التاريخ )، 16-23 مارس 1968.
سابعا- The web Site .
أ. العربية.
http://www-meditrraneancentre.net/city7.htm
ب. الاوربية.
1. الانكليزية.
http://www.smom-za-org/smom/gradmasters/44-htm
http://www.smom-za-org/smom/gradmasters/45-htm
http://www.smom-za-org/smom/gradmasters/46-htm
http://www.smom-za-org/smom/gradmasters/47-htm
 2. الايطالية.
 http://www.smominfo.org/storia.asp  
Abstract OF Thesis                                                                  
The Province Of Tripoli Exists In North Africa . Its Capital Is Over Looking On The Mediterranean Sea , And The Capital Of This Province Carries The Same Nomination . This Capital Was Distinguished By Its Important Strategic Position .
On 5 January 1510 Wahraan Was Occupied, Al-Hafessuyon Didn’t Move For Saving Wahraan But They Announce Their Submissions To The Spanishs In May From The Same Year . This Encourages The Spanishs To Continue For Executing Their Plans For Occupying Tripoli Because The Spanishs Spies Presented Delaited Information On Tripoli For Ferdinand V , Therefore They Could Rapidly Occupy Tripoli On 25 July 1510 Aftera Violent Battle With The Inhabitants Who Have Known The Conquest , But They Were Defeated Due To The Weak Fortifications And The Spanishs Were Surpassed By Using The Fire Weapons As A Cannons Which Assured Grand Capacity Towards The Strong Positions .
The War Occupied In Europe The Most Stayed Period Of The Government Of Ferdinand , Therefore He Neglects The Question Of The African North , And The Spanish Camps Faced Many Continued Attacks From The Inhabitant , Besides The Attacks Of Al-Mujahedeen Who Were Distinguished By The Two Brothers Arouge And Kheir Al-Deen Barbarossa Who Agreed In The Beginning With Al-Hafessuyon . They Has Had Georba As A Base For Them . But The Evolution Of The Relation Between Them And Al-Outhmanions Makes Al-Hafessuyon To Wage War . Arouge And Kheir Al-Deen Barbarossa As All Local Governors Who Prefer To Submit For The Spanish Forces For Reserving Their Positions . The Increasing Of The Resistance Contributes To Stay The Isolated Spanish Camps Into Their Positions . Tripoli Suffers From Much Destruction , Therefore , Ferdinand V Wish To Join Tripoli To The Kingdom Sicily In 1511, In Order To Get Rid Of Ferdinand V Alternates, The Son Of His Daughter Who Called Charls V (1517-1556), His Fulfillment Considers The Prolong Of The Fulfillment Of His Grand-Father , But He Neglects The African North Satisfying To Reserve The Positions That His Grand Father Left.
The Intervention Of The Ottoman Contribute To Increase The Problems On The Financial Position Of The Spanish Forces, In Particular, With The Fail Of The Spanish Attempts For Returning The Activity Of The City Across The Colonization. Therefore , Charles Decided To Get Rid Of Tripoli For Knights Of St-John .
Darkouth Succeeded To Persuade Suleiman the Magnificent For Occupying Tripoli , And He Sent With Him A Marine Campaign Under The Command Of Sinan Basha , He Imposed The Embargo Round The City On 4 August 1551 . The Governor Refuse To Deliver The City And The Surrender Because He Was Building A Defensive Strategy Which Depend On Increase The Period Of The Embargo Until The Arrival Of Aids Or The Arrival Of The Storms Of Autumn Which Will Force The Ottoman Squadron To Depart. During The Embargo, The French Ambassador (Darmonte) Arrived To Constantinople, He Seems To Be In A Secret Mission For Saving The Knights Of St-John But Sinan Basha Refused His Demand To Rise The Embargo, Also He Demanded Him Not To Depart Until The Battle Will Be Finished , But His Arrival Contributes To Happen A Rebellion Between The Knights Of St-John Where The Spanish Members Accused Their French Governor , He Tries To Save Merely His Citizens , And He Will Leave Them To Their Destiny , Any One Can Say That The Conflict Between Franc And Spain Has Left Its Influence On The Knights Of St-John . The Governor Has Had A Weak Personality , Therefore He Couldn’t Extirpate The Rebellion , But He Accepts To Enter Into Negotiations According To The Demand Of The Rebellious Persons And His Desire To Get Rid Of Tripoli . The Governor Exposes On Sinan Basha The Permission To Depart The Knights Of St-John, Of The City . When The Ottoman Leader Knew The Fatigued Positions Of The Defended Persons , His Demands Increase On Them , But He Came Back And Accept On His Last Demand Realizing That His Insistence On The Surrender Will Contribute To End The Rellebion And Unites The Spanish Ranges , Also To Push These Range On Fight Until The Death , That Means Sustain A Lots Of Damages And The Increasing The Period Of The Embargo , That Is What The Governor Want , Finally It Is Impossible To Reserve Darmonte For Long Period Because That Will Contribute To Destroy The Relations With The French                                                                                             تخريج وتوثيق الرسالة
طرابلس الغرب أثناء احتلال الأسبان وفرسان القديس يوحنا (1510-1551)، رسالة تقدم بها: سمير عبد الرسول عبد الله العبيدي، إلى مجلس كلية الآداب – جامعة بغداد، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث، بإشراف: الأستاذ الدكتور إبراهيم خلف عبد المجيد العبيدي، رجب 1424هـ بغداد 2003م
- العرض الالكتروني والاعلام والتبادل العلمي: ببليوغرافيا إراكي
 
 
http://alsafeerint.blogspot.com
alsafeerint@yahoo.com
TEL: 964 - 07901780841
P.O BOX 195
BAGHDAD IRAQ


 

ليست هناك تعليقات: