السبت، 20 فبراير 2010

ربيعة العراق، رسالة تبحث في تاريخ العراق العربي 1-2 (عرض كتاب).

  



بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة القسم الاول
لقد كان لربيعة إبطالها الذين يشار إليهم بالبنان، وكان لعراقنا العربي ملكنا النعمان، فقال الملك: لأعطين أفضل العرب مائة من الإبل! فلما أصبح الناس اجتمعوا لذلك، فلم يكن (قيس بن مسعود) فيهم، واراده قومه على ان ينطلق، فقال: لئن كان يريد بها غيري لا اشهد ذلك، وان كان يردني بها لأعطينها، فلما رأى النعمان ملكنا العربي اجتماع الناس قال لهم: ليس صاحبها شاهداً، فلما كان من الغداة قال له قومه: انطلق، فانطلق، فدفعها إليه الملك!
فإلى أبناء الأكابر!
والى أبناء اللهازم!
والى أشبال ربيعة هذه الرسالة
بغداد في ذي القعدة سنة 1352هـ
عبد الرزاق الجصان
تفصيل تخريج الجزء الأول من الكتاب
عبد الرزاق الجصان، ربيعة العراق (رسالة تبحث في تاريخ العراق العربي)، القسم الأول، مطبعة بغداد، بغداد، 1355هـ - 1937م.

***
مقدمة القسم الثاني
كانت ربيعة أحب العرب إلى ملك العراق النعمان لأنها كانت اقوى القبائل العربية في البلاد المتاخمة للفرس وقد حرصت على الاحتفاظ بتلك القوة حرصها على التمسك بالتقاليد والعنعنات العربية كما انها كانت الصق القبائل العراقية بالمبدأ القويم الذي أتى به (محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي) معبراً عنه بكلمة: ( لا كسرى ولا قيصر بعد اليوم).
قامت ربيعة إبان نهضتنا القومية بواجبها خير ما تقوم به قبيلة في سبيل وطنها وقومها وعقيدتها فتوسع الفتح العربي في الشرق حتى ركزت رايته في (كلشغر) في حدود الصين.
عدّت ربيعة وأحلافها اليمن الدين الإسلامي الذي انتشر من الجزيرة ديناً مضرياً فجددت الحلف القديم بينها وبين اليمن ليكون دعامة تستند إليه في نضالها السياسي الداخلي فأحدثت ثغرة في صفوف العرب القومية وتبع ذلك اعتمادها على الحلف الذي سلمت الزعامة به إلى اليمن فلم يكن لها زافر في البلاط الأموي فصارت ويا للأسف قوة لا يعتمد عليها لحماية الثغور الشرقية في خراسان في نظر الخليفة (هشام الأموي).
ظلت ربيعة تابعة للسياسية التي يسراها اليمانيون في خراسان تلك السياسة التي مهدت الطريق لأبي مسلم الخرساني داعية الجمعية الهاشمية في الظاهر والنهاوندية في الباطن فكان وضعها عاملاً قوياً في تقويض دعائم الدولة الأموية العربية وانقلابها إلى دولة هاشمية عباسية ولو لم يفطن جعفر المنصور لما تكيده تلك الجمعية ولو لم تتآزر ربيعة بشخص (خالد بن إبراهيم الشيباني) مع الخليفة الهاشمي لرد كيد الجمعية في شخص أبي مسلم الخراساني لقضي على العرب منذ ذلك اليوم ولما سمع الناس في عهد العباسيين كلمة (الله اكبر)، على المآذن في بغداد والجبال وخراسان وجرجان وأذربيجان والصعد. فالى بني شيبان أقدم رسالتي الثانية.
بغداد في شوال سنة 1353هـ
عبد الرزاق الجصان
تفصيل تخريج الجزء الثاني من الكتاب
عبد الرزاق الجصان، ربيعة العراق (رسالة تبحث في تاريخ العراق العربي)، القسم الثاني، مطبعة التفيض الأهلية، بغداد، 1357هـ - 1939م.

ليست هناك تعليقات: