الاثنين، 4 يناير 2010

تاريخ الأعظمية

تنويــه: يتم تصفح المدونة، من خلال عبارة - رسالة أقدم - اسفل الصفحة.




[ تاريخ الأعظمية - عرض كتاب ]

المقدّمة:
إنّ من حقّ المدن والبلدان على أهلها الذين ينتسبون إليها أن يُدوّنوا تأريخها وأخبارها، وإظهار شأنها، ونشر محاسنها، وذلك من علامات الحبّ والوفاء لها والاعتزاز بها.
وقد نهض كثير من العلماء بتدوين تواريخ مدنهم وبلدانهم، كالخطيب البغدادي في تأريخ بغداد، وابن الدبيثي في ذيل تأريخ بغداد، وبحشل في تأريخ واسط، وابن عساكر في تأريخ دمشق، وغيرهم.
ولكنّي وجدتُ أكثر تلك الكتب قد تناولت تواريخ تلك المدن بنبذة يسيرة عن خططها ومحالّها وحوادثها، وأفاضت بذكر الرجال وتراجمهم، وبخاصّة رجال الحديث النبوي الشريف، والأعظميّة المدينة العربيّة الإسلاميّة، ذات المجد الأثيل والصّيت العريض الطويل، من أهم واجبات أبنائها البررة أن يُدوّنوا أخبارها، وأحوالها الاجتماعيّة وتطوّرها، ويُترجموا لأعلام رجالها في الفقه والقضاء واللغة والأدب والشعر والسياسة، وغير ذلك من فنون الثقافة والفكر.
وقد سبقني إلى هذا الميدان الشيخ هاشم الأعظميّ في كتاب (تأريخ جامع الإمام الأعظم ومدرسته العلميّة)، إلا أنّ الكتاب مقتصرٌ على الجامع والمدرسة مع إشارات عابرة وعبارات مبتسرة عن مدينة الأعظميّة ومحالّها، ثم أعقبه الدكتور هاشم الدبّاغ في كتابه (الأعظميّة والأعظميّون)، وقد تناول فيه تأريخ المدينة باختصار شديد في أوّل الكتاب، ثم توسّع قليلاً في تأريخها خلال القرن الأخير، وأفاض الدكتور الدبّاغ في ذكر العوائل المعاصرة وأفرادها وصلات القربى والنسب عمومة وخؤولة ومصاهرة بين عوائل الأعظميين.
وأصدرتُ بعد الدكتور الدبّاغ كتابي (مدرسة الأمام أبي حنيفة)، تناولتُ فيه تأريخ المدرسة، ومراحل تطوّرها، ومناهج التدريس فيها، مع تراجم للأعلام الذين تولّوا مشيختها، والعلماء الذين قاموا بالتدريس فيها.
وكانت هذه الكتب الثلاثة قد أوضحتُ بعض الجوانب من تأريخ الأعظميّة؛ ممّا شجعني ودفعني إلى وضع هذا الكتاب (تأريخ الأعظميّة) منذ تأسيسها حتى نهاية القرن الرابع الهجري، وقد أفدتُ كثيراً من مكتبة المجمع العلمي العراقي الغنيّة بمصادرها بحكم عملي فيها عدّة سنوات، وجعلتُ كتابي هذا في أربعة فصول:
كان الفصل الأوّل عن مدينة الأعظميّة في العهد العباسيّ وما وراءه، وقد تضمّن نشوء المدينة وتسميتها ومحالّها ومساجدها ومقابرها ومؤسساتها العلميّة، والأوبئة والطواعين وحوادث الحرائق والغرق والحالة الاجتماعيّة.
وجعلت الفصل الثاني يتناول تلك الأُمور منذ قُبيل العهد العثمانيّ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري. وفي الفصل الثالث بسطتُ القول في الحوادث والوقائع والحروب والوفيات والحرائق والغرق، وجعلتُ أخبارها مُنجّمة مُرتّبة على سني القرون.
وخصّصتُ الفصل الرابع بتراجم الأعلام في الفقه والقضاء والأدب والشعر واللغة والفنون والسياسة، وغير ذلك، مرتّبين على تواريخ وفياتهم حسب القرون، ومَن لم أعثر على تأريخ وفاته منهم جعلتُهُ في آخر القرن الذي ينتسب إليه، وأرجو أن يكون كتابي هذا يليقُ به عنوانهُ (تأريخ الأعظميّة)، ولا بدّ أن يكون قد فاتني شيء كثير ممّا يجب أن يضمّه كتاب يحمل هذا العنوان.


تفصيل المحتويات:
المقدّمة:
 الفصل الأوّل: (الأعظميّة في العصر العباسيّ وما وراءه)، ويتضمّن: الجانب الشرقي، مقبرة الخيزران، نشوء المدينة وتسميتها، نبذة يسيرة عن ترجمة الإمام الأعظم، جامع الخليفة المهدي في الرصافة، جامع الإمام الأعظم في العهد العباسيّ، مشهد المنذور والمدرسة العصمتيّة (أبو رابعة)، محلات الأعظميّة في العصر العباسيّ، مدرسة الإمام أبي حنيفة، مقابر الخلفاء العباسيين بالرصافة، قُضاة الأعظميّة في العصر العباسيّ، مساجد الأعظميّة في العصر العباسيّ، قصور الأعظميّة في العصر العباسيّ، الدار المعزيّة ومسنّاتها، دار المملكة، غرق الأعظميّة في العصر العباسيّ، جسور الأعظميّة، أسواق الأعظميّة في العصر العباسيّ، الحرائق في الأعظميّة في العصر العباسيّ، مقابر الأعظميّة في العصر العباسيّ، الحالة الاجتماعيّة في الأعظميّة في العصر العباسيّ.



الفصل الثاني: (الأعظميّة في العهد العثمانيّ وما بعده)، ويتضمّن: محلات الأعظميّة في العهد العثمانيّ، مديروا ناحية الأعظميّة، جامع الإمام الأعظم في العهد العثمانيّ، مساجد الأعظميّة في العهد العثمانيّ، مدرسة الإمام أبي حنيفة، غرق الأعظميّة في العهد العثمانيّ، مسنّاة الأعظميّة، قصور الأعظميّة في العهد العثمانيّ، الأوبئة والطواعين، احتفالات المولد النبويّ الشريف في الأعظميّة، مشروع ترامواي الأعظميّة، الحرب العُظمى (سفر بر)، شهداء الأعظميّة في الحرب العُظمى، الأعظميّة تُعارض إقامة تمثال مود، الأعظميّة تُبايع الأمير فيصل ملكاً على العراق، جامعة آل البيت في الأعظميّة والمقبرة الملكيّة، الهيئة التدريسيّة لجامعة آل البيت، مكتبة الإمام أبي حنيفة، الحركة الفكريّة في الأعظميّة، الجمعيّات الإسلاميّة في الأعظميّة، المواقف الوطنيّة في الأعظميّة، شوارع الأعظميّة وأسماؤها.

الفصل الثالث: ويتضمّن الأحداث والوقائع التي جرت في الأعظميّة من القرن الثاني الهجريّ وحتى القرن الرابع عشر الهجريّ، الفصل الرابع: ويتضمّن تراجم الأعلام لتلك القرون.
...


تخريج الكتاب:
تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - الطبعة الأولى - دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان، 1999م.



ليست هناك تعليقات: