السبت، 17 أكتوبر 2009

العراق وشقاء الديمقراطية المنشودة (عرض كتاب).




بقدر تعلق الامر بالهدف من هذا الكتاب هناك اكثر من اعتبار واكثر من سبب. ويستند الاعتبار الاول الى القناعة التامة بان اختيار هذا الموضوع عن الديمقراطية والتحول الديمقراطي واشياء ليست اخرى يعنينا شخصياً، وان كانت النتائج المترتبة على دراسته لا تخضع لتأثير شخصي قيمي. وهذا الامر لا يتطلب جرأة فحسب و إنما يتطلب بصيرة نافذة لمعرفة اصول امتدادات التحول الديمقراطي الليبرالي، وامتلاك القدرة على التفسير السليم والفهم الصائب لجانب حيوي من جوانب الفكر السياسي العراقي الحديث والمعاصر.
اما الاعتبار الاخر الذي يستند الى الاعتبار السابق ويكمله فهو ملاحظتنا وجود فجوة في دراسة الفكر السياسي العراقي الحديث والمعاصر. ويمكن تلمس هذه الفجوة بالمقارنة مع غزارة الاعمال العربية والاجنبية حول الفكر العربي الحديث والمعاصر عموماً وحول الفكر الديمقراطي بشكل خاص، الامر الذي يجعل الاهداف المباشرة لهذه الدراسة هو القيام بمحاولة جدية للمساهمة في سد هذه الفجوة وليتسنى لاكبر عدد من القراء معرفة هذا الموضوع وابداء تفهم اعمق واكثر صواباً لجذوره من جهة ولمعطياته اللاحقة في حاضر ومستقبل العراق من جهة اخرى.
ان الكتابة اليقظة عن اصول وامتدادات هذا الفكر في عراق الامس تمثل لنا المفتاح في تبيان اهمية الديمقراطية بمفهومها العام لعراق اليوم والغد.
وكي لا يخيب امل القارئ فمن الفطنة الانتباه الى ان الديمقراطية ومشتقاتها وكل ما يتصل بها يدخل عندنا ضمن كومة الاحجار الكريمة التي قد نجدها في خزائن نفيسة او في مستنقع آسن.
والخزينة النفيسة التي اسمها العراق مرمية اليوم في مستنقع آسن مدخلاته الاستبداد ومخرجاته الاحتلال وما بينهما نبحث عن نفائس الديمقراطية، والتحول الديمقراطي.

تفصيل تخريج الكتاب:
- د. عامر حسن الفياض، العراق وشقاء الديمقراطية المنشودة، دار أسامة للنشر والتوزيع
info@darosama.com، الطبعة الاولى، عمان – الأردن، 2009م.
- رقم الإيداع لدى دائرة المكتبة الوطنية (1709/5/2008).
- النشر الالكتروني: السفير انترناشونال، ضمن مشروعها:
ببليوغرافيا أراكي أبجدية الحرف والكلمة والتدوين..
بغداد تكتب، تطبع، تقرأ.
alsafeerint@yahoo.com
TEL: 964 7901780841

تفصيل محتويات ومحاور الكتاب:
الفصل الأول: مفهوم الديمقراطية الليبرالية في الفكر السياسي الحديث والمعاصر.
المتركزات الفكرية الديمقراطية الليبرالية: الفردية، النزعة الطبيعية - النزعة العقلانية.
الحرية: المرتكزات الاجتماعية والسياسية للديمقراطية الليبرالية، إشكالية تحديد المفهوم.
الفصل الثاني: مفهوم الديمقراطية في العراق القديم والديمقراطية الليبرالية.
الفصل الثالث: استحضار الموروث والديمقراطية الليبرالية في العراق.
الفصل الرابع: فكرة التعددية السياسية في العراق (الصيرورة والبواكير)، في ماهية التعددية، مناهضة الاستبداد ونشدان الحرية، الدعوة لتعددية الرأي والتعددية الحزبية، فكرة التعددية الحزبية بين الرفض والقبول، التداول السلمي للسلطة السياسية.
الفصل الخامس: الثقافة وإشكالية التحول الديمقراطي في العراق المعاصر، الثقافة السياسية وأنواعها، الديمقراطية والثقافة الموروثة في العراق، الديمقراطية وثقافة الخضوع في العراق، الديمقراطية وثقافة المساهمة في العراق.
الفصل السادس: الطبقة الوسطى (الشرط السوسيولوجي لإعادة السلم المدني وبناء الدولة العراقية)، ماهية الطبقة الوسطى وعلاقتها بالتحول الديمقراطي، اللحظات الديمقراطية الليبرالية في العراق الملكي، جمهوريات (أهلا ووداعا معاً) للطبقة الوسطى في العراق.
الفصل السابع: أفكار تأسيسية في ثقافة اللاعنف وبناء الدولة المدنية العراقية الحديثة.
الفصل الثامن: تعزيز الوحدة الوطنية العراقية بين الفدرالية والمركزية وتعديل الدستور، المناخات السلمية لمستقبل العلمية السياسية، الحملة من اجل التسامح والسلم الأهلي، الوصايا الدستورية الذهبية، النصوص التي تستوجب التعديل.

الخاتمة:
بين مد الكلام عن الديمقراطية وجزر الفعل الديمقراطي يتأبد شقاء التحول الديمقراطي فغي العراق الجديد ومن بين بعض خواتم سرديات العقل العراقي في هذا المضمار:[ أوجز الدكتور الفياض خاتمة كتابه في احدى عشرة نقطة، عناوينها تشيء بخبايا مضمونها]، وكما يلي:
1- السياسة وطحالب الجهل.
2- فن الحكم..آفة الحكم.
3- الوطنية في مهب الريح.
4- الإنسان والأزمنة المزعجة.
5- حكومة الاستحقاق الوطني.
6- منجد الساسة في ترك السياسة.
7- السياسة: حق الجميع وصنعة المواطن.
8- يريدونها ديمقراطية بـ ( مخالب).
9- الديمقراطية: عرض وليس غرضاً.
10- برقيات مستعجلة الى ساسة العراق.
11- التجوهر السياسي للمرجع والتبرقع الديني للسياسي.

ليست هناك تعليقات: